لندن كشفت صحيفة الغارديان الصادرة الاثنين أن منشقين ليبيين بينهم وزير الخارجية السابق موسى كوسا يساعدون منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" على قصف المواقع العسكرية السرية للعقيد معمر القذافي، بما في ذلك الأقبية المحصنة التي يُدير منها العمليات العسكرية. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين ليبيين وصفتهم بأنهم بارزون إن كوسا "مرر معلومات لا تُقدر بثمن عن التركيبة العسكرية لنظام القذافي، بما في ذلك الأماكن الدقيقة لأجهزته الأكثر حساسية". وكان كوسا انشق ولجأ إلى بريطانيا في مطلع نيسان/ ابريل الماضي بعد أن خدم أكثر من 30 عاماً في نظام القذافي تولى خلال منصب رئيس المخابرات ووزير الخارجية. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول ليبيا لم تكشف عن هويته لكنها اشارت إلى أنه عمل مع كوسا قوله إن وزير الخارجية السابق "كان بمثابة الصندوق الأسود لنظام القذافي، وكنت معه قبل يوم مغادرته لكن أحداً لم يكن يعرف أنه سينشق". وذكرت أن كوسا امضى شهراً في بريطانيا من ثم توجه إلى قطر، حيث يُعتقد أنه يساعد حلف الأطلسي على وضع خريطة للمواقع العسكرية السرية للقذافي. وقالت الصحيفة إن مخططي العمليات العسكرية في حلف الأطسي كثُفوا الغارات الجوية في الآونة الأخيرة على مواقع القذافي في العاصمة الليبية طرابلس، ولقي نجله سيف العرب حتفه في واحدة منها. وكان رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز دعا حلف الأطلسي إلى تكثيف الحملة العسكرية ضد قوات القذافي من خلال تخفيف القيود المفروضة على أهداف القصف، وقال في مقابلة صحفية إنه يريد تغيير قواعد الاشتباك لتمكين مقاتلات الناتو من شن هجمات مباشرة ضد البنية التحتية لنظام القذافي لتسهيل سقوطه. وحذّر الجنرال ريتشاردز حلف الأطلسي من أن عدم مهاجمة البنية التحتية للقذافي يمكن أن يؤدي إلى تشبثه بالسلطة. "يو بي اي" مسؤولو نظام القذافي يتوافدون على تونس تونس - أعلن مصدر رسمي أن "عدة شخصيات رسمية ليبية" دخلت الأحد الأراضي التونسية عبر معبر راس الجدير الحدودي المشترك بين ليبيا وتونس واتجهت نحو جزيرة جربة "500 كلم جنوب العاصمة تونس" التي يوجد فيها مطار دولي. وأوردت وكالة الأنباء التونسية إن "من بين هذه الشخصيات أمين شؤون التعاون للاتصال الخارجي، ومدير الجمارك، وممثل ليبيا لدى الجامعة العربية، وأمين تعاونية المهن الإلكترونية، ومنسق العلاقات الخارجية للشؤون الإفريقية والعربية". وأضافت أن " العديد من المقربين من العقيد الليبي معمر القذافي ورجال أعمال ومسئولين فى المخابرات الليبية متواجدون بجزيرة جربة". وقالت:"تأتي هذه الزيارات في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الليبية". يذكر انه منذ فرض مجلس الأمن الدولي منطقة حظر جوي على ليبيا بموجب القرار 1973، دأب رسميون ليبيون على التوجه عبر البر إلى جزيرة جربة للسفر منها جوا إلى "الخارج" بعد أن تعذّر عليهم ذلك انطلاقا من ليبيا. وفي سياق آخر أعلنت الوكالة أن 3 ضباط بالجيش الليبي وصلوا اليوم الأحد إلى ميناء الصيد البحري بجرجيس "540 كلم جنوب العاصمة تونس" على متن مركب قادم من مدينة "الزاوية" الليبية الساحلية "شمال غرب ليبيا" بعد أن "انشقوا عن كتائب القذافي". ولم تذكر الوكالة رتب الضباط الثلاثة لكنها لفتت إلى أن "مثل هذه العملية تكررت في الأيام الأخيرة حيث توافد عبر البحر العديد من المنشقين عن كتائب القذافي" إلى تونس.