الخرطوم: بدأ وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور اجتماعات أمس في أديس أبابا لإطلاع الاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي على آخر تطورات الوضع في السودان ونتائج الحوار الوطني وينتظر أن يعقد اجتماعاً مع الوسيط الأفريقي تابو أمبيكي حول اللقاء التحضيري للحوار. وطبقاً لمصدر دبلوماسي سوداني لوكالة الأناضول فإن "وزير الخارجية سيلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين لبحث مجمل التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين". وأضاف المصدر أن "غندور سيلتقي كذلك رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما ليطلعها على آخر المستجدات في السودان والحوار الوطني". وعقد وزير الخارجية الذي وصل أديس أبابا صباح أمس اجتماعاَ مع رئيس الآلية الأفريقية تامبو أمبيكي لتناول مقترح الآلية لعقد اجتماع بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة المقاطعة للحوار الذي انطلق في العاشر من أكتوبر الحالي بالخرطوم. وقبلت الحكومة أخيراً بدعوة مجلس السلم والأمن الأفريقي بعقد لقاء تحضيري بين الحكومة القوى الممانعة للحوار الوطني، لكنها تتمسك بأن يقتصر اللقاء على الحركات المسلحة فقط، ومن دون قوى المعارضة السياسية. وتلقت الحكومة السودانية دعوة من الوساطة الأفريقية برئاسة امبيكي، لاستئناف المفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في الثاني من نوفمبر المقبل بأديس أبابا. يشار إلى أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية شمال، جرت في نوفمبر 2014، وفشلت في التوصل إلى أية تفاهمات لتسوية الوضع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وتتمسك الحكومة السودانية أن تكون المفاوضات بين الجانبين بشأن المنطقتين فقط، بينما ترفض الحركة الشعبية تجزئة أزمة السودان وترى أن يتم حلها في إطار شامل.