تسير أحوال فريق تشيلسي الانجليزي لكرة القدم، من سيء إلى أسوأ في كل جولة من جولات البريميرليج، موسم كارثي وجد عشاق البلوز فريقهم يحتل خلاله المركز الخامس عشر في جدول الترتيب بعد مرور 10 جولات كاملة. تشكيلة مورينيو لم تحصد حتى الآن سوى 11 نقطة من ثلاثة انتصارات فقط وتعادلين وخمسة هزائم، كما نجح الفريق في تسجيل 15 هدفًا وتلقت شباكه 19 في بداية ولا أسوأ . نتائج البلوز السيئة وأدائه المخيب وروحه الغائبة وضعت رقبة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو تحت مقصلة الإقالة، وبعد السقوط السبت أمام وست هام تزايدت احتمالية رحيل سبيشيال وان عن ملعب ستامفورد بريدج بشدة. والحقيقة أن مورينيو لا يعد هو السبب الوحيد لأداء البلوز الباهت، وهو ما أكده مهاجم الفريق الاسباني ديغو كوستا خلال الاسبوع الماضي، عندما صرح قائلًا بأن اللاعبين يقع عليهم الجزء الأكبر من المسئولية في تردي النتائج وتراجع الأداء. لاعبو البلوز هذا الموسم لا يتعدى أداؤهم في المجمل العام ربع ما قدموه في الموسم الماضي عندما نجحوا في التتويج بلقب البريميرليغ، ولا تحمل النسخة الحالية أي تشابه مع النسخة الماضية سوى الاسماء فقط. في خط الدفاع مثلًا باتت أي كرة عرضية من الممكن احتسابها هدفًا من قبل أن تُلعب، تمركز كارثي وسوء تغطية ورقابة تائهة من دفاعات مورينيو، وهو الخط الذي يحتاج إلى ترميم شامل، ولا يليق بمدرب يعيب عليه الجميع ميله إلى إغلاق المساحات والتنظيم الدفاعي أن يكون دفاع فريقه بمثل هذه الصورة المشوهة. أما الظهيرين ايفانوفيتش وازبليكويتا فحدث ولا حرج، دور هجومي غائب، وأخطاء دفاعية لا تغتفر. وفي خط الوسط يعد الصربي نيمانيا ماتيتش هو أغرب ألغاز البلوز، اللاعب الذي كان واحدًا من أهم نقاط القوة في تشكيلة مورينيو الموسم الماضي بأداء ولا أروع سيطر به على منطقة الوسط في جميع المباريات تقريبًا، صار الآن أحد أبرز نقاط الضعف بأداء هزيل وأخطاء فادحة. ماتيتش كلل مجهوداته هذا الموسم ببطاقة حمراء كوميدية أمام وست هام قابلها مورينيو بإبتسامة ذات مغزى وكأنه يتسائل من هذا اللاعب؟!. أما الاسباني سيسك فابريغاس الذي خاض موسمًا رائعًا وتصدر قائمة صانعي الأهداف في الموسم الماضي، لم يشاهده أحد هذا الموسم منذ بدايته، غابت تمريراته الحاسمة وتدهور مردوده الهجومي بطريقة ملحوظة، وهو ما فشل مورينيو في علاجه حتى الآن. وفي المقدمة لم يحضر البلجيكي ايدين هازارد حتى الآن إلى المباريات، وهو ما دفع مورينيو إلى تهديده بدكة البدلاء، ولكن لم تؤتي هذه الحيلة ثمارها حتى وقتنا هذا، أما البرازيلي ويليان فما زال يقدم مباراة رائعة وفي مقابلها خمسة مباريات متواضعة للغاية.