على الرغم من فوزه العريض بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام ضيفه ايبار، إلا أن فريق برشلونة الاسباني لم يقدم العرض المنتظر، وكان أداؤه باهتا خاصة في شوط المباراة الأول. نقاط ضعف عديدة اظهرتها المباراة، يجب على المدرب الاسباني لويس انريكي التعامل مها في أسرع وقت ممكن، خاصة وأن مباراة الكلاسيكو المرتقبة امام الغريم التقليدي ريال مدريد تدق الابواب. وفيما يلي يستعرض لكم موقع أبرز عيوب البلوغرانا في مواجهة ايبار على النحو التالي: قلب الدفاع منذ الموسم الماضي ويعاني البلوغرانا بشدة من صداع قلب الدفاع، الفريق يعتمد في الكثير من الأحيان على لاعب الوسط خافيير ماسكيرانو من أجل ضبط ايقاع الخط الخلفي، وهو ما يؤثر على أداء الوسط في الكثير من الاحيان . واثبتت التجربة فشل بارترا في القيام بأدوار أساسية في تشكيلة انريكي، كما يعاني جيرارد بيكيه أحيانًا من نوبات "توهان"، مثلما حدث في لقطة هدف ايبار الاول، عندما ظهر بيكيه بعيدًا تمامًا عن المشهد، وترك مهمة التغطية لماسيكرانو العائد من الوسط . التراجع أمام الضغط نجحت سياسة ايبار في الضغط العالي على حامل الكرة والسيطرة على وسط الملعب وإغلاق المساحات، وهو ما وضع انريكي في موقف حرج في الشوط الأول، ولولا مهارة نيمار الفردية ونجاعة سواريز أمام المرمى، لخرج الفريق متأخرا بهدف خلال ال 45 دقيقة الأولى. الثنائي ايفان راكيتيتش وبوسكيتس في أمس الحاجة إلى تطوير الأداء عند مواجهة مثل هذه النوعية من الضغط، خاصة وأن ماسكيرانو يعود خطوات قليلة إلى الخلف من أجل تغطية كوارث الدفاع، ايجاد الحلول التمريرية، وتنويع اللعب خاصة في غياب العقل المدبر ميسي، هي أهم مهمات انريكي في الايام المقبلة. دور الاظهرة في الشوط الثاني وعلى الرغم من استحواذ برشلونة على الكرة في أغلب الأوقات، إلا أنه لم يتمكن من التسجيل أو من تهديد مرمى ايبار، السبب الأول كان التنظيم الدفاعي المحكم من جانب ايبار الذي قدم مباراة جيدة للغاية على الرغم من الهزيمة، أما السبب الثاني فكان غياب المساندة الهجومية من ظهيري البلوغرانا. وكما رأينا عند دخول الفرنسي جيرمي ماثيو، وفي أول محاولة له من أجل الاختراق الجانبي، نجح وبإمتياز على الرغم من افتقاده للسرعة المطلوبة، ونجح في التمرير بدقة تحسب له. ولكن تراجع الظهيرين والتعويل على مهارة نيمار وتحركات سواريز لن يكون الحل المناسب في المواجهات الكبرى. غياب البديل بعد إصابة ميسي دب الرعب في قلوب عشاق البلوغرانا، بالطبع خسارة لاعبا بحجم النجم الأرجنتيني كفيلا ببث القلق والحزن في نفوس الانصار، ولكن السبب الثاني لحالة القلق هذه هو عدم وجود أي بديل للثلاثي الهجومي المرعب "ميسي – نيمار – سواريز" . من الرائع والنادر أن تمتلك مثل هذا الثلاثي في فريق واحد، ولكن من السيء جدا ألا يتوافر لديك البديل المناسب الذي ستدفعك الحاجة اليه في مثل هذه اللحظات. منير الحدادي لم يقدم اي شيء تقريبا منذ بدايته المبهرة في الموسم الماضي، أما ساندرو فلا ينتظر منه الوصول إلى تلك الحالة الفنية والبدنية التي تؤهله للقيام بهذا الدور، فمن ينقذ انريكي إذن؟! برشلونة نجح في الظفر بالنقاط الثلاث، وتساوى في رصيد النقاط مع الغريم الأزلي ريال مدريد، ولكنه يحتاج إلى المزيد من العمل من جانب انريكي إذا ما أراد الاستمرار في المنافسة وتحقيق الالقاب التي لا يرضى عشاق البلوغرانا إلا بها في نهاية الموسم.