عانق أكثر من 3 آلاف شابة سعودية في منطقة حائل (شمال السعودية) عنان السماء، بتحقيقهن إنجازا جديدا، دخلن به، وأدخلن بلادهن من جديد، موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بإنجاز رسم أكبر لوحة، تحتوي على أسماء الله الحسنى ال99. وسجلت السعودية حضورها في موسوعة «غينيس» العالمية للأرقام القياسية للمرة ال18، بتحقيقها رسم أكبر لوحة فنية في العالم، تحوي أسماء الله الحسنى، قام برسمها طالبات مدارس التربية والتعليم في منطقة حائل. الطالبات السعوديات المشاركات في رسم اللوحة حصلن على تتويج وتم منحهن شهادات من الجهة المسؤولة عن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية. وفي ذات الصدد، أعلن الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل، تكريمه لكافة الطالبات المشاركات في هذا العمل الفني العالمي، الذي أبرز اهتمام السعودية بالتمسك بالدين الإسلامي القيم، وتنشئة الأجيال على محبة الخالق وتشجيع المبدعات والمبدعين من أبناء البلاد. وشارك في تنفيذ هذا العمل أكثر من 3800 طالبة من المرحلتين المتوسطة والثانوية، وتبلغ مساحة اللوحة التي تحوي أسماء الله الحسنى، 316 مترا مربعا، تم توزيعها على 135 لوحة صغيرة. وتم استخدام 1500 فرشاة رسم متعددة الاستخدامات والمقاسات، وأكثر من 1000 علبة ألوان، تزن جميعها 4 أطنان. من ناحيتها أكدت سمية الرشيدي، صاحبة الفكرة ومنفذة المشروع، ل«الشرق الأوسط»، أن فكرة المشروع كانت تراودها منذ سنين طويلة، بعد مشاركتها في لوحة عن الفن الإسلامي بلندن أثناء دراستها. ولشدة إعجابها بالرموز الإسلامية والألوان الإسلامية، بات الحلم يراودها، وتحقق بتصميم وإنجاز هذه اللوحة التي أملت أن تصل إلى العالم بأسره. وأخذت الرشيدي تعمل على تدريب المعلمات والخريجات من طالبات من جامعة حائل، لمدة أكثر من 3 أشهر، ومن ثم قامت بتخطيط التصميم الأولي للوحة، ووضعت أسماء الله الحسنى ال99 في لوحة واحدة. وأضافت: «درست التصميم 4 أشهر، وتوصلت إلى هذا التصميم، وقمت بتخليط الألوان حتى بلغت درجات لونية مناسبة جدا للإسلامية، وراعيت دخول الألوان الساخنة والباردة بشكل متناسق، وبالفعل وفرنا أكثر من طنين اثنين من الألوان». وقدمت الطالبات بهذا الإنجاز السعودي للعالم بأسره، وانتهى بلوحة إسلامية تحوي 99 اسما، هي أسماء الله الحسنى، والحديث الشريف يترجمها بلغة إنجليزية، لبلوغ الرسالة للعالم بأسره، لتأكيد تسامي الدين الإسلامي العظيم. وفرغ الفريق من إنجاز اللوحة في وقت قياسي، ومن ثم تم الإعلان عن فوز اللوحة ودخولها موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، وتحقيق إنجاز عالمي لصالح المملكة.
