نتائج دراسة حديثة تؤكد ان الاصابة بمرض الجهاز التنفسي المعدي في مراحل عمرية مبكرة تخلف ارضية خصبة للصرع في وقت لاحق. ميدل ايست أونلاين التطعيمات حصن صحي لا مناص منه كوبنهاغن - أشارت نتائج دراسة حديثة إلى ان الأطفال في الدنمرك ممن أصيبوا بالسعال الديكي في المراحل المبكرة من طفولتهم يبدو انهم عرضة للإصابة بالصرع في وقت لاحق من هذه المرحلة. وقال مورتن اولسن كبير المشرفين على هذه الدراسة بالمستشفى الجامعي ارهوس بالدنمرك "على الرغم من ان الارتباط الذي توصلنا اليه ربما يكون مهما على مستوى السكان إلا انه على المستوى الفردي فان الطفل الذي ينقل للمستشفى مصابا بالسعال الديكي يكون أقل عرضة للاصابة بالصرع". وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن السعال الديكي عدوى حادة تصيب الجهاز التنفسي تشيع بين الأطفال وتكون نوبات السعال شديدة للغاية لدرجة تؤثر سلبا على الأكل والشرب والتنفس لديهم وقد تستمر هذه النوبات أسابيع وربما تؤدي الى الالتهاب الرئوي ونوبات مرضية وتلف بالمخ والوفاة. والصرع هو اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ. والعرض الأساسي الجامع لكل أشكال الصرع هو فقدان الوعى وما قد يرافقه من تشنجات مختلفة وفقا للحالة واشهر أنواعه هو الصرع الكبير حيث تحدث تقلصات تتبعها رجفان شامل لكل عضلات الجسم وفى الدرجة الثانية يكون الصَّرْع الصغير عند الأطفال عادة بحيث يفقد المصاب وعيه لفترة قصير ويستردها بسرعة. ويتم اعطاء الاطفال الأميركيين عدة جرعات من التطعيمات للوقاية من السعال الديكي في عمر شهرين وأربعة وستة و18 شهرا ثم عامين وستة أعوام وهي تقي أيضا من الدفتريا والتيتانوس والأمراض البكتيرية. واستعان الباحثون في الدراسة بقاعدة بيانات قومية بالدنمرك ضمن 47 ألف مريض ولدوا بين عامي 1978 و2011 ممن أصيبوا بالسعال الديكي وكان نحو نصفهم قد اصيب بالمرض عندما كانوا دون ستة اشهر من العمر.