وصف القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع، أحزاب المعارضة بأنها "سافوتة في أضان فيل"، وقلل من قيمتها، ودمغها بانها عاجزة عن إسقاط النظام، وشدد على أنها لا تملك فكرة تطرحها في الحوار الوطني، ما دفعها إلى مقاطعته. وقال نافع في ندوة المبادرة المجتمعية لإسناد الحوار الوطني بضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم إنّ "الأحزاب التي تُسمي نفسها بقوى الإجماع الوطني لو عاشت عمر نبي الله نوح عليه السلام، ونام أهل المؤتمر الوطني نومة أهل الكهف، ومن بعدها استيقظوا، لوجدوا تلك الأحزاب في نفس موقعها، هذا إذا لم تتراجع إلى الوراء". وأكد نافع أن الأحزاب لن تستطيع تغيير الواقع السياسي، لأن سلوكها السياسي يحفل بالمتناقضات، ولأنها تراهن على الماضي، وأردف قائلاً: هؤلاء يعيشون في زمن البلوتاريا ونحن في القرن الحادي والعشرين، والآن يختلفون حول اسم الحزب. ولذلك نحن نقول لأهلنا جميعاً إن هؤلاء ظل أمرهم في تناقص إلى أن بلغ مرحلة حضرنا ولم نجدكم". وقطع نافع بأن الأحزاب أصبحت حالة ميئوس منها، وأن الغرب نفسه أصابه الإحباط بسببها، بعد أن فشل مخططها لإنهاء حكم المؤتمر الوطني بواسطة تلك الأحزاب. منوهاً إلى أن مقاطعة أحزاب المعارضة للحوار الوطني، تطابقت مع رؤية المبعوث الأمريكي السابق برستون ليمان، وأضاف: أن ليمان اقترح قيامها بالخارج وهذا لن يحدث، وقيام فترة انتقالية تفكك فيها الإنقاذ، وهذا لن يحدث". لافتاً إلى أن أمريكا والاتحاد الأوروبي فرضت على الحركات المسلحة تشكيل جسم عسكري واحد حتى تكون لهم الغلبة، ولذلك تم تكشيل الجبهة الثورية، وتم إضافة حركات دارفور بغير رغبتها. وقال القيادي بالمؤتمر إن المعارضة فشلت في الاتفاق على مدة الفترة الانتقالية، وعلى الدستور أو الحكومة الانتقالية، وأضاف: "هؤلاء لا يمثلون أهل السودان، وهم يعترفون بأنهم لا يملكون عضوية تعمل لهم ثورة جماهيرية بالحديث عن الموية، ونحن نقول لهم إن مشكلات السودان لن تحلها غير القوى الوطنية الحاكمة التي قدمت أمثلة على ذلك".