اكدت الحركة الشعبية شمال التزامها بالتوصل الى اتفاق وقف عدائيات وايصال المعونات الانسانية خلال جولة المحادثات التي انطلقت اليوم بينها والحكومة السودانية وكشفت انها ستقدم افكار ومقترحات جديدة حول قضايا ايصال العون الانساني، والمراقبة بغرض الاتفاق على وقف للعدائيات وبما يسهل تلك العملية الانسانية وان خططها لذلك تتضمن ادوار محورية لدولة اثيوبيا ومنظمة الغزاء العالمي واليونسيف ، خاصة في ايصال المساعدات الانسانية وفي حملات مكافحة شلل الاطفال واعتبرت هذه الجولة فرصة هامة لدعم جهود الالية الافريقية لتسرع في عقد الاجتماع التحضيري الخاص بعملية الحوار القومي الدستوري . وقال رئيس وفد الحركة الشعبية للتفاوض ياسر عرمان في مفتتح جلسات التفاوض "ان وفدنا يشارك في هذه الجولة بعقل وقلب منفتح لكافة الفرص والخيارات الممكنة وبما يقود طرفيّ التفاوض الى التوقيع على اتفاقية توقف العدائيات لايصال الغوث الانساني. ويشجعنا في هذا ان الطرفين قد قدما اعلان للنوايا الحسنة بصورة منفردة لايقاف العدائيات" واعتبر هذه الجولة، هي التوقيت الحقيقي لتحويل اعلانات النوايا تلك الى افعال وذلك بتوقيع اتفاقية بيننا لتقديم العون الانساني ولمراقبة وقف العدائيات، تحت اشراف الآلية الافريقية رفيعة المستوى وبدعم كامل من المجتمع الاقليمي والدولي بحسب تعبيره. ولفت ياسر عرمان الى ان القصف الجوي الحكومي لم يتوقف نهائيا حتي اليوم، ولا يزال الهجوم الارضي مستمرا على حركته في اقليم النيل الازرق، كما ان تحضيرات الهجوم الصيفي من قبل القوات الحكومية في تزايد مستمر لاستهداف المنطقتين. وشدد عرمان على ان قرب موعد انتهاء مهلة مجلس السلم والامن الافريقي المقررة ب90 يوم قاربت على الانتهاء وقال "من المهم تحديد موعد للاجتماع التحضيري وان توجه الدعوات للاطرف السودانية دون اقصاء، بالقدر الذي يفتح فرصة جديدة لعملية سياسية شاملة توقف الحروب وتطلق الحريات، وتصل للاتفاق حول القضايا الاجرائية للحوار، وبما يتيح للآلية الافريقية من تسهيل وجلب الدعم الاقليمي والدولي لعملية حقيقية للحوار القومي الدستوري" ودعا كبير مفاوضي الحركة ياسر عرمان الحكومة السودانية للسماح وتسهيل زيارة الرئيس ثابو امبيكي واعضاء الآلية الافريقية الى المواطنيين من ضحايا الحرب في المنطقتين ودارفور، لدعم عملية السلام، معتبرا اياها بمثابة جرعة في الوقت المناسب لخلق امل جديد وسط الضحايا من المدنيين في المناطق تحت سيطرة طرفيّ الصراع، و"بما يشعر المواطنين بدنو اجل السلام، وان الوساطة الافريقية قد وجدت من اجلهم، ليس فقط في اديس ابابا بل في مناطق الحرب" واطلع عرمان الوساطة عن عقدهم لورشة عمل متخصصة بتنزانيا الشهر الماضي ناقشت وتوصلت فيها الى الموقف حول قضايا المنطقتين وقال " توصلنا بصورة خاصة للتاكيد على قضية الحكم الذاتي للاقليمين في اطار السودان الموحد، بالاضافة الى الموقف من قضايا الترتيبات الامنية، المواطنة المتساوية، ترتيبات المشاركة في السلطة والثروة، العلاقة بين الدين والدولة، بالاضافة الى العلاقة والترابط القومي للاقليمين" ونوه عرمان الذي يشغل منصبا قياديا في تحالف يجمع المعارضة المسلحة والمعارضة السلمية الى ان قوى نداء السودان، خلال اجتماعها الاخير في باريس "جددت دعمها لعملية حوار قومي دستوري صادق، ولاهمية الوصول الي اتفاق يوقف العدائيات للاغراض الانسانية، كما قامت بتطوير منظومتها وجهودها المشتركة من اجل تحقيق الديمقراطية والسلام العادل والشامل" وجدد عرمان االتزام التام للحركة بعملية سلام واحدة بمسارين وقال "سنستمر في التنسيق اللصيق مع زملائنا في المسار الثاني والخاص بالوصول الى اتفاق لوقف العدائيات يشمل كافة مناطق الحرب في دارفور والمنطقتين ويستند على ما سبق وان طورته الجبهة الثورية السودانية من خارطة طريق خاصة بهذه العملية" وان تحقيق السلام يكون له معني حقيقيا الا عندما يكون شاملا ليعيشه كافة السودانيين، فالحلول الجزئية لن تنقل السودان الى المستقبل ابدا بحسب وصفه. واوضح عرمان رئيس وفد الحركة التفاوضي انهم اجروا تعزيزات لوفد الحركة لتجديد تمثيله لكل السودانيين وقال " نشارك في هذه الجولة ب21 عضوا، ليس جميعهم اعضاء في الحركة الشعبية لتحرير السودان، ولكنهم(ن) يمثلون واقع التنوع السوداني، ويعكسون رؤيتنا في تاسيس مفهوم الوحدة في التنوع وفي الوصول واشراك اوسع مدى ممكن من السودانيين" واكد انهم يشاركون في هذه الجولة بعقل وقلب منفتح لكافة الفرص والخيارات الممكنة وبما يقود طرفيّ التفاوض الى التوقيع على اتفاقية توقف العدائيات لايصال الغوث الانساني .