مقبولة فتاة شاءت الاقدار ان يكون شريك حياتها بالقرب منها، وفي مقعد احدى الحافلات، ولكنها لم تدر، إلا حين انفض سامر المسافة وكان السؤال عن العنوان والأهل وتقدم الشاب جارها لنصف ساعة في إحدى وسائل المواصلات طالباً يدها. رفض اهلها في البدء، فتدخلت الوساطات والصديقات وتمت الخطوبة، ولكن الحال بعد الزواج تبدل، وظهرت الخلافات التي ذهبت بهما الى المحاكم رغم وجود طفلة حلوة في حياتهما، فكان الطلاق هو النهاية المؤلمة لهذه المصادفة. انه زواج الصدفة، أو تلك الأقدار التي ترمي بطرفيها الى الآخر دون ان يرتبا لها، وهي كثيرة بين الناس وفي الحياة.. خطوبة لا تكلل بالزواج أو العكس ومفاهيم تدخل في عادات وقيم مجتمعنا بعد ان كان الزواج بين بنات العم أو العمة أو الخال والخالات أو الجيران عندما كانت الجيرة تمثل ركناً مهماً في المجتمع والعلاقات بين الناس.. ولكن تغير العصر فبعد كانت حواء قابعة في المنزل هي الآن زميلة في الجامعة وفي العمل وفي الشارع تشارك الرجل لصناعة الحياة التي بها مصادفات ومن بين ذلك الزواج.. فما مدى النجاح أو الفشل في عالم الزوجية عندما تكون المصادفة طريقاً للزواج بين آدم وحواء؟. تقول رجاء: تزوجت بالوساطة لم اكن اعرفه ولا هو إلا من خلال لقاء مع احد اقربائي، كانا يتحدثان عن الزواج فقال قريبي لدي قريبة غير متزوجة واراها مناسبة لك، فتم الزواج وسنوات طويلة كان فيها خارج البلاد وعندما عاد للاستقرار بدأت المشاكل ولي منه اربعة اطفال ولكن الطلاق حدث. شهيرة وهاجر مخطوبتان من قريبيهما ولكن المصادفة كانت في ان الاثنتين لم ترغبا في شخصين ليس لهما معهما ارتباط عاطفي مسبق أو التقياهما فهما تكرهان المصادفة.. ولذلك حدثت المشاكل ولم يتم الزواج. أما (مؤيد) فكان يحاول الاتصال عبر الهاتف بأحد اصدقائه فكان الرقم خطأ.. اطلت بصوتها فاعجبه تصرفها وبدأ يعاود الاتصال بها.. تعارفا وتقدم لخطبتها وهو الآن كما يقول: اسعد زوجين. وتعددت المصادفات حتى من المغتربين الذين يصطادون المصادفة عبر اجهزة الفيديو.. رآها بين فتيات الحفل، سأل عنها وهو الذي جاء مصادفة لزيارة صديقه فوجده يشاهد زواج شقيقه عبر الفيديو.. المصادفة التي قالت عنها (سمية) انها اوقعتها مع زوجها الذي اكتشفت بعد الزواج واللحاق به في الخارج انه متزوج وله اطفال وعاشت معاناة مريرة ولا تزال. التيار