علمت (الراكوبة) من مصادر واسعة الإطلاع ان اسباب رفض الرئيس عمر البشير؛ للإستقالة التي تقدمت بها وزيرة الدولة بوزارة العدل تهاني تور الدبة؛ تعود الى ان زوج الوزيرة الطبيب كان بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في منظمة الدعوة الاسلامية وسكن معه عدد من الأفراد ثم رحلوا وسكنوا في شارع واحد - وشك هو في أمرهم ، وكان ذلك عند محاولة اغتيال الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك؛ بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا؛ في العام 1995 ولم يكن ضمن هذه المجموعة التي قامت بالمحاولة. وقالت المصادر للراكوبة أن زوج الوزيرة لقى مصرعه في ظروف غامضة بعد فشل العملية التي تسببت في تصفية وابعاد الشخصيات الامنية والسياسية التي خططت لها. واشارت المصادر الى ان زوج وزيرة الدولة بوزارة العدل تهاني تور الدبة أن احتمالات تصفيته تمت على نحو ما حدث مع كثيرين ممن لهم علاقة بمحاولة اغتيال حسني مبارك الفاشلة. وقالت المصادر ان قرارا حزبيا صدر من قادة المؤتمر الوطني بتقريب تهاني تور الدبة ومنحها مناصب على سبيل الاستمالة؛ حتى لا تقوم بفتح الملف الغامض؛ خاصة انها تحدثت لمقربين منها عن وجود ايادي خفية تسببت في مقتل زوجها؛ الامر الذي دفع قادة الحزب الحاكم لاستمالتها وترضيتها حتى لا تقوم باثارة الموضوع من حين لآخر. وكشفت المصادر ان تهاني تور الدبة التي تنحدر من اسرة ختمية بولاية سنار؛ رفضت الزواج من اي كادر بعد مقتل زوجها النقيب محمد الجعلي والد ابنها الذي تم ضبطه وهو يحمل في عربة والدته الدستورية كمية من المخدرات. ولفتت المصادر الى ان الرئيس البشير وجه باغلاق ملف عربة الوزيرة تهاني تور الدبة؛ بجانب اغلاق ملف قضية نجلها الذي تم ضبطه وهو يحمل المخدرات في عربتها التابعة لوزارة العدل. وكانت الشرطة قد القت القبض على نجل وزيرة الدولة بوزارة العدل تهاني تور الدبة؛ وهو يحمل المخدرات في عربة والده التابعة لوزارة العدل؛ برفقة احد أصدقائه. وتم اقتياده الى قسم الشرطة بعد ان تم تحريز المخدرات التي تم ضبطها داخل العربة؛ قبل ان تحضر الوزيرة تهاني تور الدبة الى قسم الشرطة وتقوم بتغيير مواد الاتهام من الاتجار بالمخدرات الى التعاطي؛ في خطوة وجدت الرفض وجلبت للوزيرة حالة من السخط مما اضطرها لتقديم استقالتها؛ لكن الرئيس البشير رفض الاستقالة ووجه باغلاق ملف القضية.