بين المكتب القيادي لمؤتمر البجا والجبهة الشعبية المتحدة للتحريروالعدالة حول ضرورة توحيد صف القوى السياسية المعارضة في شرق السودان 11 يناير 2016 نظرا لما يدور بالساحة السياسية العامة في هذه المرحلة المفصلية من عمر بلادنا, و بدافع تجسيد روح الوعى العارم و التنادي لتوحيد الصف البجاوي والتعاضد لصالح قضية شعبنا, تلك الروح التي اعتمرت كل قوى ونشطاء شرق السودان, و لصالح توحيد وتقوية القدرة و الفعل السياسي للاقليم في صناعة التغيير الحقيقي، المفضي الى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والحقوق المتساوية, ايمانا منا بأهمية وحتمية دورة الأساس و القادم بقوة في المرحلة التي يستشرفها السودان, وبغرض تعزيز دورنا الحتمي في تمكين أبناء الاقليم من ادارته فعليا, و اسهامهم الكبير في اعادة البناء الوطني القومي للبلاد بشكل عام, و بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات التي تمت في القاهرة ولندن, بين مؤتمر البجا- المكتب القيادي - والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة, تم الاتفاق على مرتكزات هامة تجسد روح الوعي والتعاضد التي شملت كل القوى السياسية والمكونات المدنية الاجتماعية والنشطاء بالاقليم, وهي : 1- اطلاق مبادرة باسم (الاعلان الثوري للبجا - شرقي السودان), ليكون كأرضية واسعة تقوم على الحد الأدنى من البرنامج , حتي يتم توحيد صف ابناء الشرق تحت مظلة واحدة, وأن لا يستثني أحد من كيانات وناشطى الاقليم, وأن يطلق الإعلان خلال فترة لا تتجاوز الأسبوع, ليتم التوقيع عليه . 2- نقل أمال شعبنا بالوحدة من حيز التمني, الى الحيز العملي, من خلال اتخاذ خطوة جاده و شجاعة وحتمية, للتوحد الفعلي في كيان سياسي واحد, يتصدي لكل قضايا الاقليم, ويدفع بالاقليم لتجاوز مرحلة الانعزال السياسي الماثلة, من خلال انتخاب ( قيادة موحدة للاعلان الثوري), تشرع مباشرة في التوحيد الهيكلي / التنظيمي الفعلي , ومن ثم بذل كل عطاء وطاقة القوى السياسية البجاوية بالاقليم في كيان سياسي موحد, بقيادة واحدة, ورؤية سياسية واحدة لحل المشكل السوداني, وبرنامج عملي و علمي مستقبلي واضح لحل قضايا الاقليم واثارها, وتكليف الأستاذين الأمين داؤود, و فايز القاضي بمتابعة أمر الاعلان. 3- السعى الجاد للحفاظ على وحدة السودان المهددة بالانهيار, بسبب ممارسات النظام العنصري الديكتاتوري, وذلك بالعمل المشترك مع قوي المعارضة على انهاء حكم الشمولية واسقاط النظام, ووضع حد للتهميش والاحتراب والعزل والاقصاء, واقامة الدولة المدنية التي تقوم على مبدأ المساواة في الحقوق المدنية والواجبات وتحترم المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان. 4- العمل على حل قضية البجا والشرق من خلال الاسهام في وضع حل لمشاكل السودان ككل, مع الاهتمام بضرورة مشاركة ابناء الاقاليم في الحكم الاقليمي والمركزي في كافة مستوياته للقضاء علي معاناة الانسان من فقر ومرض وجوع ووضع حد لكل للسياسات التي تهدف لتهميش الاقاليم و استغلالها ونهب مواردها. 5- عدم الاعتراف بنتائج الحوار الجاري الان, ونرفض أي حوار يجري تحت ظروف حكم ديكتاتوري لا تتوفر فيه ادني الحريات الاساسية ويغفل قضايا الشعب الحقيقية، ونؤكد بانه لا يمثل الاقليم الا ابناء الاقليم المخلصون الذين عرفوا بتضحياتهم ونضالهم من اجل انسان الشرق. 6- اطلاق مبادرة لتوحيد كل القوى السودانية المعارضة, وتجاوز تبايناتها الأيدولوجية والتنظيمة, من أجل توحيد صفوفها دون استثناء لاحد, وتوحيد أهدافها ومواقفها ضد هذا النظام الذي يمر بظروف حرجة, والذي بقيت ظروف الاطاحة به مسالة وقت, فسعى جاهدا الان لاعادة ترتيب صفه وكسب الوقت, لذلك يدعو للحوار بينما باليد الأخرى تدك طائراته الأبرياء والعزل، و لاطلاق مبادرة توحيد الصف تقرر تكوين لجنة برئاسة الدكتور / أبومحمد أبوامنة تسعي فورا في ممارسة مهامها. 7- اطلاق نداء يناشد المنظمات العالمية والمنظمات الحقوقية والوكالات الطوعية, للعمل على مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر في اقليم البجا – شرقي السودان، و إعلان ان سياسات الحكومة في الاقليم هي سياسات ابادة بطيئة، و الاتفاق على العمل المشترك على ضرب وفضح كل سياسات النظام الهادفة لتفتيت النسيج الاجتماعي بالاقليم, وادانة تسليح النظام لبعض القبائل واستخدامها ك(حرس حدود), مما سيعيد تكرار مأساة دارفور. 9- وضع برنامج لرأب الصدوعات الاجتماعية ورتق البناء الاجتماعي بالاقليم, من أجل بناء مجتمع متجانس ومتفاهم, باعتبار ان السلام الاجتماعي هو الأساس الحقيقي للنماء والاستقرار وبناء نهضة حقيقية لانسان الاقليم لا يعيقها الانشغال بقضايا ثانوية يصنعها النظام لتفتيت المجتمع والحئول دون وصول الاقليم لرأي موحد، وذلك بضرب جماعات النسق الاجتماعي التي عاشت الاف السنين الى جوار بعضها بالتأخي والتكاتف وبالأعراف الحاكمة وب(السالف) و(القلد) الملزم للجميع. عن مؤتمر البجا الدكتور أبومحمد أبوامنة هنييس رئيس المكتب القيادي لمؤتمر البجا عن الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأستاذ/ سيد علي أبوامنة محمد رئيس المكتب القيادي للجبهة الشعبيّة