(سونا) - تم اليوم الإعلان عن الوحدة بين جماعة الإخوان المسلمين فى السودان (المركز العام، والاصلاح)، تحت قيادة واحدة، بحضور وتشريف الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد المراقب العام السابق للجماعة. وقال السيد علي جاويش المراقب العام للإخوان المسلمين في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم إن وحدة الجماعة تساعد في وحدة المسلمين. واضاف ان الهدف من توحيد صف جماعة الإخوان المسلمين هو السعي للإصلاح في السودان لتجديد أمر الدين في نفوس الناس وليس تغييره. واضاف أننا نسعى لتحقيق الوحدة في المحور السياسي من خلال البحث عن نقاط الالتقاء بين الكيانات والاحزاب في السودان بما فيها أحزاب الحكومة وأحزاب المعارضة بهدف تأمين وحدة البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها ومنع الاحتراب الى جانب تقديم رأينا للحكومة والمعارضة تجاه نقاط تقصيرها. وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى من هذه الوحدة الى تقوية علاقات المجتمع السوداني من خلال توسيع قاعدة التمازج والتزاوج بين مختلف المكونات والمناطق لتجاوز القبلية. ورأي جاويش ان التماسك الاجتماعي في السودان جنب البلاد شرور الانقلابات العسكرية والاختلافات. وأكد أن الاصلاح في السودان يرتكز على محور التعليم الذي يتطلب إصلاح مناهجه، داعياً في هذا الخصوص الحكومة والأحزاب المعارضة الي العمل علي اصلاح التعليم باعتباره الاهم في عملية الاصلاح. ودعا المراقب العام للإخوان المسلمين الى أهمية إصلاح الإعلام ورسالته باعتباره منهجاً مفتوحاً لمساعدة المجتمع السوداني في فهم ما يدور حوله. الي ذلك قال صديق علي البشير أمير جماعة الإخوان المسلمين الاصلاح، إن الوحدة والاندماج بين الاخوان المسلمين في السودان تحت قيادة واحدة والدخول في مرحلة انتقالية حتي قيام المؤتمر العام بعد اربعة او خمسة اشهر، ستبعث الأمل في النفوس لاستشراف المستقبل ومعالجة كثير من الأوضاع في البلاد، خاصة أن الاخوان المسلمين ملتزمون بالوسطية والاعتدال. و قال ان توحيد الجماعة قام على اجراءات تنظيمية تتصل بتعميق الثقة بين العضوية بعد الاتفاق على المنهج ومواصلة مسيرة العمل في المؤسسية الحاكمة والشورى الملزمة، وذلك لضمان استمرارية الوحدة الوطنية بعد ان تم الاتفاق على المنهج. وجدد حرص الجماعة على البحث في القواسم المشتركة بين السودانيين لتجنيب البلاد الوقوع في الفتنة. الي ذلك بارك الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد المراقب العام السابق للجماعة توحيد جماعة الإخوان المسلمين لحمل رسالة الاسلام في الدعوة والتسامح داعيا الى العمل على التعاضد بين كافة مكونات المجتمع السوداني والتزام الطريق القويم.