وقعت جماعتان للأخوان المسلمين في السودان، على وثيقة للوحدة الاندماجية، تمهيدا لعقد مؤتمر استثنائي خلال أيام واختيار مراقب عام. وطبقا لمعلومات حصلت عليها (سودان تربيون) فإن مشروع الوحدة الاندماجية بين تياري الأخوان المسلمين (الأم) بقيادة المراقب العام علي جاويش، والتي تتبع للتنظيم العالمي للإخوان بمصر، والأخوان المسلمون (الإصلاح) التي يتزعمها صديق علي البشير،اكتملت وسط تكتم شديد، بعد مباركة من قيادة التنظيمين وضغوط من القاعدة عبر لجان مشتركة وضعت خارطة طريق جديدة لمسار الجماعة في المستقبل. وينتظر عقد مؤتمر استثنائي للجماعة خلال أيام ،لاختيار مراقب عام جديد خلفا للحالي، علي جاويش أو تجديد الثقة في قيادته لدورة جديدة تبدأ من الشهر القادم لأربع سنوات. وتم الاتفاق علي اختيار أمير جماعة الأخوان المسلمين من (الإصلاح) صديق علي البشير نائبا للمراقب العام بدلا عن عصام يوسف بدري الذي استقال من منصبه بعد خلافات وقعت بينه ورئيس التنظيم علي جاويش. ويشار الى أن جناح جماعة الأخوان تيار (الإصلاح) يمثل مجموعة الشباب الذين خرجوا من عباءة الأخوان المسلمين، بقيادة أميرها الراحل الشيخ سليمان عثمان أبو نارو، نظرا لابتعاده عن منهج الأخوان واتجاهه أكثر نحو السلفية وتبني التكفير . وعقدت تلك المجموعة مؤتمرا عاما في العام 2004 واختارت جمال الطيب أميرا، لكن خلافات داخلية انتهت بابعاد الطيب وانتخاب الشيخ ياسر عثمان جاد الله مكانه. وحين انتهت دورة جاد الله وقع الاختيار علي صديق علي البشير أميرا ، وذلك قبل 3 سنوات والأخير ظهر كنائب للرئيس العام لجبهة الدستور الإسلامي بقيادة الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد. وتخلت جماعة الأخوان المسلمين بقيادة علي جاويش عن شراكتها مع حزب المؤتمر الوطني، الحاكم، احتجاجا على اعتراف الخرطوم بنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعاملها معه،برغم انقلابه علي حكم الأخوان بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي
