ذرف النائب البرلماني عن الدائرة (1) دلقو المحس بالولاية الشمالية عصام ميرغني، الدموع أمس قهراً على مصادقة البرلمان لاتفاق إطاري لتمويل مشروعات سدود (كجبار، الشريك، دال)، واعترض ميرغني على إجازة الاتفاق الذي مرر بإجماع النواب، وقال إن المواجع والمرارات وإزهاق أرواح المواطنين الأبرياء في سد مروي والعدالة التي لم تأخذ مجراها تدفع المواطنين الى مناهضة بناء السدود، وحذر من الزج بالمنطقة في نفق مظلم ومشاكل لا تحمد عقباها. ولم يتمالك ميرغني نفسه وأجهش بالبكاء مستذكراً ما حدث لمواطني الحماداب والمناصير، وقال إن مشروعات السدود مرهونة برضا السكان هناك، وطالب بتشكيل لجنة من البرلمان لزيارة المنطقة والوقوف على أرض الواقع واستنطاق المواطنين. وفند ميرغني دعاوى ومبررات قيام السدود، وذكر (اذا كانت للكهرباء فلتلجأ الحكومة الى الطاقات البديلة، أما إذا كانت القضية زراعة فهناك عدد من السدود قامت ولم يستفد منها في الزراعة). الجريدة