هذا الطبيب الانسان الذي كان مميزا في دفعته في كلية الطب جامعة الخرطوم . الرجل الخلوق اللماح صاحب القبول والحضور.يملك قلبا طيبا نقيايفيض حنانا وحبا لمساعدة من حوله.كان مميزا تجتمع عنده مواهب كثيرة من سعة الاطلاع العلمي والادبي وله كتابات قصصية صغيرة وخواطر . كان رياضيا ويحب كرة القدم وعازفا ماهر لالة العود ترتاح الاوتار لملامسة انامله ومغني رائع اذهب عنا عناء دراسة الطب الجافة ووحشة الغربة في ليالي الداخلية الطويلة.عرفناه اخا وصديقا عزيزا وبه امتدت معرفتنا الي اسرته الكريمة.استطاع بفضل الله وعنايته ان يكمل التخصص في الطب الباطني مستندا علي ارادته وعصاميته واكمل التخصص الفرعي في بريطانيا بجهده العلمي والمالي في امراض الكلي وكان مميزا وفي مقدمة زملائه مما وجد الإشادة من اساتذته الانجليز و وكان فخرا للسودانين .لم يكن التميز مصادفة بل كان ثمرة تريبة والد خبير سوداني و ام معلمة ومربية خدما السودان خدمة مدينة مميزة متواصلة .ومنذ عودته من بريطانيا قام بمجهودات جبارة في تقديم خدمة لمرضي الكلي وخاصة في مجال زراعة الكلي بالسودان وأيضا لطلابه الذين تدرب عليه. ظل التميز ظلا يلازمه طوال فترة عمله وكثيرا كان علي حساب صحته واسرته . نال في هذه الفترة جائزة التميز منافسا اكثر من خمس الف من الاطباء المميزين علي نطاق العالم في نفس التخصص.وايضا لمجهوداته المميزة في تطوير امراض وزراعة الكلي تم تكليفه ليكون امينا عاما للجمعية السودانية لامراض الكلي كاصغر امين عام للجمعية .لقد كنت لصيقا به وقد عرضت عليه عروض يسيل لها اللعاب بالسعودية والخليج الا انه رفض واثر المكثوث بالسودان لحاجة المرضي لخدماته وهو مازال قادرا علي العطاءوكان يسعده دعاء مرضاه له بالتوفيق.. اخوتي واخواتي اصوغ لكم هذه المقدمة لاخبركم بان هذه الشعلة والنحلة والنخلة المعطاه تلازم سرير المرض منذ اكثر من شهرين بمرض افقده القدرة علي الحركة في اطرافه السفلي والتهاب بالصدر يعاني الامه مع نفسه واسرته الصغيرة والكبيرة هذه القامة والهامة السودانية العالية تعاني في سريرة العناية بمستشفي دار العلاج وعلي التنفس الصناعي دون اهتمام وفي اهمال وتجاهل واضح وغفلة من الجهات الحكومية والرسمية وهنا اسل اين الدولة من رجل دولة مميز خدم مرضي الدولة دون كلل او تذمر بل ولم يهاجر رغم الحاجة للهجرة؟ اين وزارة الصحة الاتحادي من رعاية موظفيها المميزين والحفاظ عليهم؟ اين وزير الصحة الولائي من خدمة ورعاية موظقيه المميزين؟ اين اتحاد او نقابة الأطباء من خدمة أعضائها المميزين والوقوف معهم عند الحاجة؟ اين الجمعية لامراض الكلي من امينهم العام واين المكتب التنفيذي وزملاءه في التخصص؟ اين اعضاء مجلس زماله امراض الكلي الذي يعتبر هو من اعضائه واساتيذتهاا وساهم في تدريب طلابها؟ وهنا لا اسل عن دور هذه الاجسام والاعضاء الرسمية في الدعم المادي الذي ليس هو من اولياتهم وهو حق له والعلاج داخل او خارج السودان ولكن اقله الجهد المعنوي في زياته والوقوف علي حالته الصحية .حقيقة الوضع الصحي اضحي مؤلما ولا يبشر بتحسن قريب في الخدمات الصحية او وجود ضوء في نهاية النفق واخير نسال الله ان يصلح الحال ويولي الاصلح. هذا الرجل الرجل دفعتي وزميل منذ فترة الجامعة وهذا شرف لي . رغم اختياري الاغتراب لاسباب خاصة لكن ما يحدث من اهمال من الجهات الرسمية الصحية يجعلني اقف مشدوها من يقدم الخدمة لا يجد من يقدمها له (ابل الرحيل شايلة السقا وعطشانة) وتصور كيف يكون حال بقية المرضي ان كان هذا حال الأطباء المميزين في بلادي.وهنا اكتب لك ليس من باب العاطفةوالزمالة ولكن مرارة وقسوة الإهمال وعدم تقيم ابناءنا و إخواننا في بلاد حبلي بالمميزين في كل ضروب الحياة. حقيقة اني احس بالمرارة والظلم والقهر الذي طال مرضي وكادر وزارة الصحة وقد يكون دافعا للهجرة ومانعا للعودة بهذا الوضع اذا لم يصحح او يوقف نزيف الهجرة وفقدان المزيد من الخبرات. هذا الرابط لمقابله له بعد حصوله علي الجائزة http://www.islam4africa.net/ar/more....d=12&art_id=62 اكتب اليكم املا ان يكون مسموعا اذا لم يكن شمع الاذن سميكا. نسال الله ان يزيل محنته ويكتب له الشفاء ويجعله طهورا لة ويعوض صبر اسرته فرحة بالشفاء والعافيهز ووفقنا الله واياك لما فيه الخير عماد الدين رحمة الله موسي طبيب مغترب بالسعودية حاليا [email protected]