سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمر دلمان : اشتباكات جنوب كردفان مخطط لها من قبل « حزب البشير» لإبادة شعب النوبة..» ندعو أبناء الولاية في الخارج لتسيير مظاهرات واعتصامات في عواصم العالم
قال مسؤول قطاع جنوب كردفان في «المؤتمر الوطني» جلال تاور، إن الأوضاع الأمنية في كادوقلي فيها هدوء نسبي، وقال: «نحن في حراك واتصالات دائمة لوضع ترتيب وإحداث التهدئة والمحافظة على اتفاقية السلام الشامل»، وأوضح أن «المنطقة كلها خاضعة للترتيبات الأمنية وهي جزء من اتفاقية السلام الشامل، وهذه الترتيبات الأمنية للمنطقة شاب تنفيذها بعض النقص، وعملية الدمج لم تتم في موعدها.. كان ذلك بإمكانه إزالة الجفوة الموجودة بين قوات الشعب المسلحة وجنود الجيش الشعبي في القوات المشتركة، والآن هم فريقان مختلفان، وبالتالي، أصبح تصادمهم أمرا سهلا». من جانبه، قال القيادي في الحركة الشعبية رمضان شميلا، إن الأوضاع الإنسانية والأمنية في كادوقلي متدهورة، وأضاف أن اشتباكات جنوب كردفان مخطط لها من قبل «المؤتمر الوطني»، وتابع: «السلطات الأمنية التابعة ل(الوطني) احتجزت ضابطا رفيع المستوي من قيادات الحركة الشعبية العسكرية في طريق عودته من وداع وفد اللجنة المكلفة من قبل مؤسسة الرئاسة أول من أمس لاحتواء التوترات»، وقال: «ما تم غدر وخيانة ورسالة غير جيدة ولا تساعد على حل الخلافات»، وشدد: «نحن دعاة سلام واستقرار، ونتمسك ب(نيفاشا) والحوار مدخلا لحل أي أزمات». من جهة أخرى، قال مستشار رئيس الحركة الشعبية في جنوب كردفان قمر دلمان ل«الشرق الأوسط» إن المؤتمر الوطني يخطط لإبادة شعب النوبة (أكبر القبائل الموجودة في المنطقة) في جنوب كردفان، محذرا من مغبة تنفيذ المخطط، وقال إن الأحداث التي تجري في الولاية جزء من مخطط يسعي المؤتمر الوطني إلى تنفيذه بجنوب كردفان عن طريق استفزاز الحركة الشعبية وإرهاب المواطنين، ومن ثم زج القبائل في الصراع السياسي، وأضاف أن المخطط السابق بدأ تنفيذه في مطلع التسعينات باستهداف شعب النوبة، وتابع: «المؤتمر الوطني يحاول إعادة تنفيذ ما تبقى من السيناريو القديم»، مطالبا أبناء الولاية في «المؤتمر الوطني» والمؤسسات العسكرية والأمنية والشرطية بالانحياز إلى مناطقهم والحيلولة دون تنفيذ هذا المخطط، ودعا القبائل كافة في جنوب كردفان بضرورة التمسك بالنسيج الاجتماعي ورفض الحرب بالوكالة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة والشرطة لم يلتزما بالاتفاق الذي تم بين الحركة الشعبية و«المؤتمر الوطني» في كادوقلي أول من أمس، متهما القوات الحكومية بأنها استهدفت منزل رئيس الحركة الشعبية ومرشحها في منصب الوالي عبد العزيز الحلو بالقصف المدفعي. وقال إن الحركة الشعبية ستظل تدافع عن الحقوق والمكتسبات التي تحصل عليها الولاية عبر الاتفاقية، ودعا أبناء الولاية في الخارج لتسيير مظاهرات واعتصامات في عواصم العالم لتنديد بمخطط «المؤتمر الوطني»، وطالب دلمان مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لمناقشة تداعيات الأوضاع في جنوب كردفان. الشرق الاوسط