قالت إيران، السبت، إن البنوك والشركات الأوروبية تحجم عن استئناف العلاقات التجارية معها، في أعقاب رفع العقوبات الاقتصادية، وطالبت صندوق النقد الدولي تبديد مخاوف هذه المؤسسات. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن نائب محافظ البنك المركزي الإيراني حميد طهرانفار قوله: "لا تزال هناك (فوبيا الخوف من إيران) في القطاع المصرفي وهو ما نحاول التغلب عليه". وأضاف "طلبنا من صندوق النقد الدولي مراجعة لوائحنا حتى تطمئن بنوك الدول الأخرى. سيعلن صندوق النقد الدولي تقييمه في عام 2018". ولم يوضح السبب في استغراق الأمر لعامين. وانتقد نائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، أحد مفاوضي الاتفاق النووي، ما وصفه ب"السلوك المتحفظ" من البنوك الأوروبية في استئناف التعاملات مع إيران. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن تخت روانجي قوله لرجال أعمال أوروبيين، في منتدى استضافته طهران، السبت: "لا توجد عراقيل قانونية أمام توسيع العلاقات الإيرانية الأوروبية". وقال أيضا إن البنك المركزي الإيراني ينفذ لوائح جديدة ضد غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، وذلك لتسهيل الروابط مع البنوك الأوروبية. يذكر أن القوى العالمية، بقيادة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، رفعت معظم العقوبات عن إيران، في يناير الماضي، مقابل الحد من برنامجها النووي. لكن بعض العقوبات الأميركية لم ترفع، وظل محظورا على البنوك الأميركية القيام بأي أعمال تجارية مع إيران، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لأن واشنطن لا تزال تتهم إيران "بدعم الإرهاب". وأدى هذا إلى إحجام مؤسسات أوروبية عن التعامل مع إيران، خشية مواجهة مشكلات قانونية أميركية، إذا تم استئناف الروابط المصرفية.