كنا نتابع بقلق عالى تلك القضية التى اجترحت كبرياء الانسانية وكبلت أياديه البيضاء لتلقى به فى غياهب السجون دون ان يكون هناك جرم اقترفته مخيلته العميقة سوى انه كان يختط بأنامله حروف فى خاصرة الظلم والطغيان والعفن المقيم المتمثل في نظام البشير. هاهى عدالة السماء تسقط مطرا رزاز على مناخات الكبت والخطيئة وترسم لوحة انسانية زاهية تعبر عن مدى الحب والتوق للحرية التى استلبت فى ليل بهيم فى تحدى صارخ عنوانه الصمت المطبق لكل من نسول له نفسه المساس بمقدساتهم النتنة وكراسي نظام البشير الوثيرة ومن هذا المقام احى وقفة كل الشرفاء والنشطاء من ابناء وطنى الذين رفضو الظلم والتعنت الانقاذى وسطروا روائع المواقف حتى نال وليدنا حريته كما ينبغى. التحية نسوقها لشرفاء الاسافير الذين سخرو اقلامهم وكتاباتهم من اجل موقف نبيل ومناشدة بالحرية فى كافة تفاصيلها وحملو هم الوطن تميمة يطوقون بها اجسادهم وصولا لقمة البناء الهرمى الذى اسسو له منيع القواعد بأشد السواعد. التهنئة مرات ومرات للخلوق الانسان وليد الحسين وهو يسطر اقوى المواقف ويرفض سياسات الجحيم الارضى ممنيا نفسه والاخرون بغد مشرق وسودان حر ديمقراطى وفق مانشتهى ونحلم. [email protected]