تعهَّد النائب الأول للرئيس السوداني، بكري حسن صالح، بوضع مشروع الجزيرة في سلم أولويات الرئاسة، والتزام حكومته بشراء الإنتاج من المزارعين بأسعار تشجيعية، بجانب إكمال طريق الخرطوم - مدني المزدوج، وتحويله إلى طريق حياة بدلاً عن (الموت)، وتشجيع السياحة الطاهرة. ووجَّه صالح الذي شهد، الخميس، ختام مهرجان السياحة والتسوق الأول بولاية الجزيرة الذي امتد لثلاثة أشهر، وزارات السياحة والمالية والخارجية ببذل المزيد من الجهد لتحقق السياحة الفوائد المرجوة والمتعددة. وأبدى النائب، تشجيع حكومته لما أسماها (السياحة الطاهرة والنظيفة) التي ترتبط بقيم الدين بمثل ما حدث في الجزيرة. وقال إن السياحة ما عادت ترفاً، وإنما تساهم في توفير المال وتزيد المعرفة والتدريب. وبشَّر صالح، بإعادة مشروع الجزيرة سيرته الأولى، ووضعه في سلم أولويات رئاسة الجمهورية (رعايةً وعنايةً واهتماماً)، شريطة مضاعفة الإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي العربي، بجانب إنشاء جامعات مماثلة لجامعة الجزيرة. وأعلن التزام رئاسة الجمهورية بشراء الإنتاج من المزراعين بأسعار تشجيعية. وتابع "لأن امتلاكنا لقوتنا يعني امتلاكنا لقرارنا". وحثَّ المزراعين على استخراج الزكاة عقب الإنتاج. زيارة خاصة كما وعد صالح، بتحويل طريق (الخرطوم - مدني) إلى طريق حياة، بدلاً عن تسميته بطريق الموت، بعد إكمال الترتيبات كافة للطريق المزدوج مع الشركات المنفذة، منوهاً إلى اهتمام حكومته بإنهاء العطش في الجزيرة ومحو الأمية بحلول 2020. وقال النائب، إن رئاسة الجمهورية مهتمة بتحويل ولاية الجزيرة إلى ولاية صناعية بإنشاء مصانع للنسيج في عدد من مدن الولاية خلال المرحلة المقبلة. ووعد بترتيب رئاسة الجمهورية لزيارة خاصة لمدرسة محمد عبد الله موسى التي حاز فريقها على كأس (ج) بدولة قطر مؤخراً، لإكمال نواقصها، مبيناً أن منسوبيها رفعوا رأس السودان عالياً وشرفوا البلاد و(ماقصروا). من جهته، قال والي الجزيرة محمد طاهر أيلا، إن مهرجان السياحة والتسوق تم تمويله بالكامل من مؤسسات القطاع الخاص السوداني بتكلفة ثلاثة ملايين جنيه. وأضاف أن أهل الجزيرة ظلوا ساعداً وداعماً لسياسات الحكومة في تحقيق الأمن الغذائي. وتعهَّد بجعل ولايته الأولى في مجال الصناعة والخدمات لتقود قاطرة التنمية في السودان.