أعلن السودان وبريطانيا انطلاق مرحلة جديدة من العلاقات بينهما وتبادل الزيارات لكبار المسؤولين في الدولتين، وأنهت اللجنة السياسية التشاورية الاستراتيجية بين الخرطوم ولندن أعمالها بالخرطوم بعد يومين من المباحثات حول عدد من القضايا. وقال وزير الخارجية بروفيسير إبراهيم غندور، إن المباحثات تعد صفحة جديدة للعلاقات، وقال في تصريحات صحفية أمس: (ربما نتبادل الزيارات مع المسؤولين البريطانيين في القريب)، ونبه الى أن الوفد البريطاني جزم بدعمه للسلام في السودان من خلال تشجيع الحركات المسلحة على الاتفاق حول السلام. من جانبه قال مدير إدارة التعاون بالخارجية السفير دفع الله الحاج علي إن المحادثات كانت بناءة وصريحة لأبعد حد، وأوضح أن اجتماع اللجنة يعتبر الأول منذ حوالي أكثر من 25 عاماً. من جهته وصف رئيس الوفد البريطاني ومدير الإدارة الأفريقية بالخارجية البريطانية الاجتماعات بالمفيدة، وأبان أنها تناولت العلاقات الثنائية ومسائل الهجرة وحقوق الإنسان بالسودان، وتابع (تناقشنا في هذه المسائل بصورة واضحة، وتحدثنا بصراحة شديدة), ورأى ان تلك المحادثات مهمة وتمثل مرحلة وانطلاقة جديدة في العلاقات. واعتبر المسؤول البريطاني أن هناك تطورات وصفها بالإيجابية والمقدرة قد حدثت في الساحة الداخلية بالسودان، بجانب مواقفه حول القضايا الإقليمية جعلت بريطانيا ودول أوروبا بأسرها ممثلة في الاتحاد الأوروبي ان تزيد من درجة الارتباط البناء بالسودان. الجريدة