تعرضت مدينة بروكسل، العاصمة البلجيكية، وحاضّرة الأتحاد الأوروبي، لتفجيرات غادرة هزّت قلب المدينة، مُستهدِفة منشآتها الحيوية؛ حيث شَملت مطار البلاد الرئيسي (زفنتم)، و محطة المترو في (مالبيك)، بالقرب من الحي الأوروبي، المنطقة التي تحتضِّن غالبيةالمؤسسات الأوربية، اليوم الثلاثاء 22 مارس، بعملية إرهابية غادرة أسقطت العشرات من القتلى و الجرحى، الأبرياء وهم إناسٌ عاديون، ذاهبون لأداء أعمالهم أو طلاب علم ماضُون لتحصيل دروسِهم في جامعاتهم، أو مدارسهم، فلاهم من صناع القرار، ولاهّم من مُصّدِرِيه. رابطة أبناء دارفور، بمملكة بلجيكا إذ تعتبر هذه التفجيرات، التي وقعت ببركسل اليوم؛ تعتبره يوم "مأساويً متشح بالحزن". وتستشعر الصدمة والقلق، من حدوثه، وتتضامن بلا حدٍ، أو سقفٍ، مع الدولة البلجيكية، وأسّر الضحايا الأبرياء، وتقف بقوة ضد هذا الحدث الإجرامي، الجبان، الذي يريد منه منفذوه خلق حالة من الرعب والخوف، وعدم الأمن، تخلخل تمّاسك قّيم المجتمع البلجيكي الديمقراطي الحُر، الذي يبسط جناحي، حرية الرأي والتعبير، ويرسّخ لمباديء حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. وإّذ تُعرب (الرابطة) عن خالص آيات التعازي أصالة عن نفسها، ونيابةً عن جميع عضويتها المتشرة على التراب البلجيكي للحكومة البلجيكية، ولأسر الضحايا الأبرياء، وأصدقائهم؛ مؤكدة موقفهاالثابت من الإرهاب وبث الكراهية الدينية ضد مكونات المجتمع البلجيكي المتنوع والمتماسك، وتحث وعلى ضرورة تضامن المجتمع الدولي، والعالم المُتحضر، لمواجه جذور الإرهاب ومحاربة إنتشاره. وتشّدد (الرابطة) على أن، الأوآن قد آن؛ لأن يقف العالم الحر أجمع، متضامناً في وقفة حاسّمة للتعامل؛ مع ظاهرة الإرهاب الدولي، ذو البعد العقائدي الديني السَلفي، لإجتثاثه من أصله و معرفة جذور شّرايين تمويله العالمي لقطعها، فالإرهاب يسّتهدف أمن الشعوب وإستقرارها، مما يتطلب إجراءات سريعة وحاسمة،وفعالة ضده علي المسّتوى الدولي. لمحاصرته على مسّتوى الفكر، والتمويل، والحاضنه؛ ومحاربته بِلا هوادة، فضلاً عن الحيلولة دون مقدرته على تجنيد المزيد من الأفراد والغرر بهم لزجهم في صفوف هذه الجماعات الإجرامية والمجرمة. تهيب رابطة أبناء دارفور ببلجيكا بجميع عضويتها، بتلبية النداء الذي أطلقه "الصليب الأحمر البلجيكي" للتبرع بالدم، والتوجه للنقاط التي حددها للتبرع بالدم، وفقاً للشروط المعلنة، دعماً لبنك الدم، ومسّاهمة في إسعاف الجرحى، لرد الجميل و تضاماً مع المجتمع البلجيكي الذي وفر لنا الحياة الكريمة، التي فقدناها في أوطاننا بسبب الإرهاب، وبث الكراهية الدينية، والعنصرية، والظلم. تكرر رابطة أبناء دارفور ببلجيكا دعمها اللآمحدود للحكومة، والشعب البلجيكي، الذي يقف بكل صلابة وشموخ، ضد الإرهاب ليحمي قيمه الديمقراطية، وصّون كرامة حقوق الإنسان وحرياته التي وفرت لنا بيئة الحرية والكرامة الإنسانية. آدم أحمد آدم الأمين العام لرابطة أبناء دارفور