لندن - كشفت صحيفة صندي ستار الصادرة الأحد أن الزعيم الليبي معمر القذافي يختبئ في متاهة ضخمة من أنفاق المياه في الصحراء يصل عمقها إلى نحو 182 متراً تحت الأرض، في محاولة يائسة منه للبقاء على قيد الحياة. وقالت الصحيفة إن القذافي لجأ إلى الإختباء تحت الأرض لتجنب غارات مقاتلات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعد تعرضه إلى وابل من الضربات الجوية. واضافت أن الأنفاق التي يبلغ عرضها نحو 4 أمتار مصنوعة من مقاطع من الأنابيب الخرسانية زنتها 75 طناً ويصل عمق بعضها إلى نحو 182 متراً تحت الأرض، هي جزء من مشروع النهر الصناعي العظيم الذي بناه القذافي في الثمانينات بكلفة 20 مليار جنيه استرليني، ويُعد أكبر وأغلى مشروع من نوعه في التاريخ وصُمم لاستخراج المياه من عمق 762 متراً تحت الصحراء ونقلها إلى المدن والبلدات الليبية. واشارت الصحيفة إلى أن الأنفاق تربط بين الصحراء وبين مقر القذافي في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي ومدينة سرت مسقط رأسه، واستخدمها النظام الليبي كمعسكرات لقواته أو لتخزين المركبات والمعدات العسكرية أو حتى الغاز السام. ونسبت إلى مصدر أمني قوله إن "القذافي يختبئ تحت الأرض لانقاذ نفسه.. ولا يريد البقاء فوقها حيث يمكن استهدافه، وبدأ سلاح الجو الملكي البريطاني يستخدم قنابل خارقة للغرف المحصنة تحت الأرض". ويستخدم سلاح الجو الملكي البريطاني قنابل خارقة للتحصينات من طراز "بيفواي" المحسنّة والموجهة بأشعة الليزر والتي يبلغ طول الواحدة منها نحو أربعة أمتار لتدمير مراكز القيادة الرئيسية للعقيد القذافي، وكان استخدمها في غزو العراق في العام 2003. في غضون ذلك أعلن مبعوث الرئيس الروسي لشؤون التعاون مع بلدان أفريقيا ميخائيل مارغيلوف أنه سيحاول إقناع الزعيم الليبي معمر القذافي أثناء زيارته المرتقبة لطرابلس، بالتخلي عن السلطة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" تصريحات لمارغيلوف في حديث للتلفزيون الروسي قال فيها أنه مستعد لتذكير القذافي بأمثلة من التاريخ العربي الحديث على أن قادة أُطيح بهم نتيجة انقلابات عسكرية بقوا في بلدانهم وعاشوا فيها بسلام كمواطنين عاديين. وأشار مارغيلوف، وهو رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفدرالية (الشيوخ) الروسي، إلى أحمد بن بيلا الذي أطيح به بانقلاب في الجزائر، وكذلك جعفر النميري في السودان، مضيفاً ان الرجلين عاشا في بلديهما ولم يلاحقهما أحد. وأكد على ضرورة ألاّ يفوّت القذافي على نفسه وعائلته الفرصة الباقية قبل إعلان قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وقال "بقي أسبوعان، يستطيع القذافي أن يفعل خلالهما شيئاً ما". وكان مارغيلوف أعلن أنه يعتزم زيارة طرابلس للقاء رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي ووزير الخارجية عبد العاطي العبيدي. وقال إن روسيا مستعدة لتقديم "خارطة طريق" لتسوية النزاع في ليبيا بعد زيارته لطرابلس. وقام مارغيلوف الأسبوع الماضي بزيارة إلى بنغازي حيث أجرى مباحثات مع قادة المجلس الوطني الانتقالي. ميدل ايست أونلاين