الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    محسن سيد: اعدادنا يسير بصورة جيدة للقاء انتر نواكشوط    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليبيا: رئيس جنوب افريقيا يحاول ترتيب وقف للقتال

طرابلس، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب، أ ب - بدأ رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، زيارته الثانية إلى طرابلس امس، لإجراء محادثات مع العقيد معمر القذافي تتناول حل الأزمة في ما بدا انه محاولة إقناع لتخليه عن السلطة ومغادرة البلاد مع أبنائه و»إنقاذ ما يمكن من المزايا لأبناء قبيلته ومن ساندوه». لكن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلت عن ناطق باسم زوما قوله «إن الهدف الأساس للزيارة هو الوصول إلى وقف لإطلاق النار وليس البحث في استراتيجية خروج القذافي».
وكان في استقبال زوما في مطار طرابلس مسؤولون كبار ليس من بينهم القذافي، الذي لم يشاهد في العلن منذ أن عرض التلفزيون الليبي لقطات له في 11 أيار (مايو) خلال اجتماع قيل انه مع زعماء قبائل.
وسار زوما على البساط الأحمر في مطار طرابلس بينما أخذت فرقة من الأطفال تغني بالإنكليزية، على وقع الموسيقى، «نحن نريد القذافي» وحمل أفرادها الأعلام الليبية وصور زعيمهم.
ولم تحقق زيارة زوما السابقة إلى طرابلس، التي جاءت نيابة عن الاتحاد الأفريقي، نجاحاً يُذكر بعدما رفض القذافي التخلي عن السلطة وقالت المعارضة «إن رحيله شرط مسبق لأي اتفاق هدنة».
وصعّدت طائرات حلف شمال الأطلسي هجماتها الجوية على عاصمة النظام وتعرّض مجمع باب العزيزية، مقر إقامة القذافي وسط العاصمة، للقصف مرات.
وأعلنت بريطانيا الأحد أنها ستضيف قنابل خارقة للتحصينات للترسانة التي تستخدمها طائراتها في ليبيا، وهو سلاح قالت انه سيُرسل رسالة قوية إلى القذافي ب «أن الوقت حان لرحيله».
وأعلن أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي امس «أن الحملة العسكرية في ليبيا تحقق أهدافها وأن حكم القذافي يقترب من النهاية».
وقال، في منتدى للحلف في فارنا امس، «عمليتنا في ليبيا تحقق أهدافها، أضعفنا بشكل كبير قدرات القذافي لقتل شعبه».
واستطرد «الحكم الإرهابي للقذافي يقترب من النهاية، أصبح معزولاً بشكل كبير في الداخل والخارج، المقربون منه يرحلون أو ينشقون أو يتخلون عنه».
ورفض الأميرال الأميركي سامويل لوكلير، قائد القيادة المشتركة للعمليات في نابولي التعليق على ما إذا كان الحلف سينشر قوات برية في ليبيا، لكنه قال «قد تكون هناك حاجة لنشر قوة صغيرة على الأرض لمساعدة المعارضة فور انهيار حكم القذافي».
وقال لمنتدى فارنا «أتوقع أن تكون هناك حاجة في وقت ما لنشر قوة صغيرة...عدد قليل من الأفراد لمساعدتهم ‘المعارضة' بطريقة ما.»
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن الواحدة منها نحو طن وتستطيع اختراق اسقف أو جدران المباني الحصينة وصلت إلى قاعدة جوية إيطالية تستخدمها الطائرات البريطانية في قصف أهداف ليبية.
وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس في بيان «نحن لا نحاول استهداف أفراد في الدائرة الضيقة المحيطة بالقذافي من الذين يعتمد عليهم لكننا بالتأكيد نرسل لهم رسائل مدوية بشكل متزايد.»
وأضاف «ربما يكون القذافي عاجزاً عن السمع لكن من حوله سيكونون من الحكمة بحيث يسمعون.»
ويقول الحلف انه يتعامل وفقاً لتفويض من الأمم المتحدة بحماية المدنيين من الهجمات التي تشنها قوات القذافي في محاولة لإخماد انتفاضة شعبية ضد حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود. لكن التكتيكات الأكثر عنفاً تثير المخاوف من وقوع انقسامات بين الدول الأعضاء مع هشاشة التأييد للتدخل العسكري بالأساس كما قد يعجل باستدراج الحلف إلى نشر قوات برية في ليبيا وهي خطوة يحاول الحلفاء بشدة تفاديها.
وكانت لقطات مصورة أظهرت قوات أجنبية، ربما تكون بريطانية، بالقرب من مصراتة الليبية التي تسيطر عليها المعارضة. وظهر في اللقطات عدد من المسلحين الذين يرتدي بعضهم نظارات شمسية وأوشحة عربية لكنهم ابتعدوا بعدما انتبهوا أن أحداً يصورهم.
وقال سفير بريطاني سابق في ليبيا إن وزير خارجية القذافي أجرى محادثات في تونس السبت مع لورد ديفيد تريفغارن الوزير السابق في الحكومة البريطانية، لكن السفير السابق، الذي شارك في المحادثات، رفض الإفصاح عن تفاصيلها في وقت شددت الحكومة البريطانية على أنها لا تجري محادثات مع مسؤولين موالين للقذافي سواء بشكل مباشر أو من خلال وسطاء.
وتسيطر المعارضة المسلحة على شرق ليبيا خصوصاً بنغازي ومصراتة، ثالث كبرى المدن الليبية في الغرب، وعلى منطقة الجبل الغربي التي تمتد من الزنتان على بعد 150 كيلومتراًَ من طرابلس إلى الحدود مع تونس.
وتمكنت المعارضة بمساعدة من طائرات حلف شمال الأطلسي من صد هجمات القوات الموالية للقذافي لكنها لا تزال تتعرض للقصف في مواقع عدة وتحاول الدفاع عن مناطق انقطعت عنها سبل الإمداد.
وقال مراسل لوكالة «رويترز»، في الزنتان انه سمع انفجارات عشرة صواريخ تضرب مشارف البلدة الأحد. وأشار إلى أن هذه الصواريخ لم تسقط على ما يبدو في مناطق سكنية ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.
وقطعت القوات الموالية للقذافي الكهرباء عن معظم أنحاء منطقة الجبل الغربي ما يهدد إمدادات المياه النقية ويمثل تصعيداً لحرب الاستنزاف مع المعارضة المسلحة التي تسيطر على المنطقة.
وفي مصراتة قال متحدث باسم المعارضة إن قوات المعارضة المسلحة تمكنت من صد هجوم لقوات القذافي في ضاحية الدافنية على الطرف الغربي للمدينة.
وقالت وكالة «اسوشيتدبرس» إن قوات المعارضة أبعدت قوات القذافي نحو 15 كلم اضافية عن المدينة الشهر الجاري. ونقلت عن صلاح الدين بادي احد القادة الميدانيين، الذي قدر عدد المدافعين عن المدينة بحوالى ثلاثة آلاف مقاتل، أن المعارضة تدافع عن ثلاث جبهات محيطة بمركز المدينة.
وقال التلفزيون الليبي امس إن حلف شمال الأطلسي شن غارات جوية على زليتن، ثاني مدينة في الغرب على الطريق الساحلي باتجاه طرابلس من مصراتة ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً. وذكر التقرير أيضاً أن حلف الأطلسي شن غارات جوية على الجفرة. ولم يذكر متى وقعت الغارات على أي من المدينتين.
كما تحدث التلفزيون الليبي أيضاً عن ضربات جوية شنها الحلف خلال الليل على منطقة تيجي قرب مدينة نالوت بالجبل الغربي ما تسبب في حدوث «خسائر بشرية ومادية».
واصطحب مسؤولون ليبيون صحافيين الأحد إلى مدرسة في طرابلس قرب القسم الذي تعرض لقصف طائرات حلف شمال الأطلسي في مجمع باب العزيزية السبت.
ولم تكن في المدرسة آثار تذكر على إصابتها في القصف لكن ناظر المدرسة حامد المفطر قال «إن الانفجار الذي وقع بالقرب من المدرسة تسبب في تحطيم نافذة أو اثنتين وروع الأطفال الذين كانوا يؤدون الاختبارات».
وأضاف «تصوروا المشهد مع وجود أطفال بهذا العمر في مدرسة بهذه القدرة. لقد حاولوا الفرار جميعاً في الوقت نفسه... هؤلاء مدنيون». وبينما تجول الصحافيون في المدرسة قاد المدرسون التلاميذ لترديد الهتاف المؤيد للقذافي «الله ومعمر وليبيا وبس».
رئيس جنوب أفريقيا: القذافي مصمم على البقاء في ليبيا
جوهانسبرج (رويترز) - قال جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء ان الزعيم الليبي معمر القذافي غير مستعد لمغادرة ليبيا لكنه مستعد لبذل مزيد من الجهود للتوصل الى حل سياسي للصراع الدائر في البلاد.
وقال زوما في بيان صدر عقب اجتماعه مع القذافي في طرابلس امس الاثنين ان الزعيم الليبي طالب بانهاء حملة القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي للسماح "باجراء حوار ليبي" وجدد دعوته لوقف اطلاق النار.
ورفضت المعارضة الليبية هذه الشروط الشهر الماضي بعد مهمة سابقة لزوما في ليبيا للتوسط باسم الاتحاد الافريقي. وتطالب المعارضة الليبية برحيل القذافي أولا قبل وقف اطلاق النار.
وجاء في البيان الذي أصدرته الرئاسة في جنوب أفريقيا "أكد عدم استعداده لمغادرة بلاده رغم الصعوبات."
وقام زوما بجولة في العاصمة الليبية طرابلس لتفقد الاضرار الناجمة عن القصف الجوي وقال في بيانه "السلامة الشخصية للعقيد القذافي مثار قلق."
وأعلن قادة غربيون يشرفون على الحملة الجوية التي بدأها حلف شمال الاطلسي منذ شهرين ضد قوات القذافي انهم لن يوقفوا القصف الى ان يرحل. واستأنفت طائرات الحلف عملياتها بعد ساعات من مغادرة زوما لليبيا.
وصرح رئيس جنوب أفريقيا بأن التوصل الى حل دائم للصراع لن يتحقق الا بمشاركة كل الاطراف.
وقال زوما "ندعو كل زعماء ليبيا الى تبني قيادة حاسمة للتوصل الى حل للازمة في البلاد ووضع مصالح البلاد أولا. لا شيء الا الحوار بين كل الاطراف يمكن ان يتوصل الى حل دائم."
وفي بيان منفصل قالت بريتوريا ان رئيس جنوب أفريقيا تحدث مع الزعيم الليبي بشأن مصور من جنوب افريقيا يعتقد ان قوات القذافي قتلته في ابريل نيسان.
جاء في البيان ان السلطات الليبية تعهدت بالمساعدة على العثور على جثة انتون هاميرل (41 عاما) الذي يحمل ايضا جنسية استرالية وعاش في لندن.
وأصيب هاميرل في البطن لدى تعرضه لاطلاق نار في الخامس من ابريل نيسان ويعتقد انه لقي حتفه بعد ان ترك في الصحراء ليموت على مشارف بلدة البريقة بشرق ليبيا.
والقذافي يوجه مُجددا دعوة الى وقف إطلاق النار
طرابلس (رويترز) - تحت ضغط موجة جديدة من الانشقاقات وجه الزعيم الليبي مُعمر القذافي الدعوة مُجددا الى وقف إطلاق النار خلال محادثات مع وسيط أفريقي لكن لم تبدر عنه أي علامة على انه سيذعن لمطالب يقودها الغرب كي يتنحي عن الحكم.
وقال الوسيط رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما بعد زيارته يوم الاثنين ان القذافي يريد هدنة تتضمن وقف حملة القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي وهي شروط رفضتها من قبل المعارضة الشهر الماضي بعد مُهمة وساطة سابقة قام بها زوما.
واضاف زوما قوله دونما إسهاب "ناقشنا ضرورة إعطاء الشعب الليبي الفرصة لحل مشكلته بنفسه."
وبعد ساعات من رحيله قال التلفزيون الليبي ان طائرات لحلف شمال الأطلسي استأنفت شن الهجمات لتغير على منطقة الجفرة الصحراوية التي تبعد 460 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من طرابلس.
وقال التلفزيون ان طائرات التحالف أغارت أيضا على عدد من المواقع العسكرية والمدنية في حي تاجورا بالعاصمة.
ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل لهذه الأنباء.
ويقول الزعماء الغربيون الذين يشنون الحملة الجوية التي يقودها حلف الاطلسي انه قواتهم لن تتوقف عن القصف حتى يتنحي القذافي.
وفي روما ظهر ثمانية من ضباط الجيش الليبي بينهم خمسة برتبة لواء في مؤتمر صحفي نظمته الحكومة الايطالية وقالوا انهم ضمن مجموعة تضم قرابة 120 من الضباط والجنود هربوا في الأيام الأخيرة.
ويأتي هروبهم بعد شهرين من انشقاق وزير الخارجية ومدير المخابرات السابق موسى كوسا واستقالة الدبلوماسي الكبير علي عبد السلام التريكي.
وقال ضابط من المجموعة قدم نفسه باسم اللواء عون علي عون للصحفيين في روما ان ما يحدث للشعب الليبي أفزعهم.
وتحدث عن وقوع كثير من أعمال القتل والإبادة والعنف ضد النساء مضيفا أنه ما من عاقل يتمتع بأقل قدر من الفطنة والكرامة يمكنه ان يفعل ما رأوه يحدث بأعينهم وما طلب منهم القيام به.
وقال مندوب ليبيا في الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم الذي انشق عن القذافي أيضا ان العسكريين المئة والعشرين جميعهم خارج ليبيا الان لكنه لم يكشف النقاب عن مكان وجودهم.
ولم يكن القذافي بين مستقبلي زوما لدى وصوله الى مطار طرابلس لكن التلفزيون الليبي عرض في وقت لاحق لقطات له وهو يستقبله في أول مرة يظهر فيها علنا منذ 11 من مايو ايار.
وظهر القذافي في لقطات التلفزيون وهو يستقبل زوما ومسؤولين آخرين ثم وهو يمشي معهم في ردهة. وعرض التلفزيون لقطات للقذافي ووفد زوما وهم جالسون في مقاعد بيضاء في غرفة كبيرة. ولم يذكر التلفزيون أين عقد الاجتماع.
وكانت هذه ثاني مرة يزور فيها زوما ليبيا منذ بداية الصراع في فبراير شباط لمحاولة التوصل نيابة عن الاتحاد الافريقي الى هدنة. ولم تحقق زيارته السابقة نجاحا يذكر حيث رفض القذافي التخلي عن السلطة وقالت المعارضة ان رحيله شرط مسبق لأي اتفاق لوقف اطلاق النار.
وزاد تواتر هجمات حلف شمال الاطلسي الجوية على طرابلس وتعرض مجمع باب العزيزية مقر اقامة القذافي في وسط المدينة للقصف بشكل متكرر.
وشاهد صحفيون تمت مرافقتهم الى باب العزيزية بعد وصول زوما مجموعة تضم نحو 160 زائرا افريقيا يهتفون بشعارات مؤيدة للقذافي ويلوحون بأعلام دول من بينها تشاد والنيجر وغانا.
وقالت بريطانيا يوم الاحد انها ستضيف قنابل خارقة للتحصينات الى تسليح طائراتها في ليبيا قائلة انا سلاح سيرسل رسالة قوية الى القذافي بأن الوقت حان لرحيله.
وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي أندرس فو راسموسن في منتدى للحلف في فارنا في بلغاريا "عمليتنا في ليبيا تحقق أهدافها... أضعفنا الى حد بعيد قدرة القذافي على قتل شعبه."
واضاف "حكم الارهاب الذي يمارسه القذافي يقترب من النهاية."
وينفي القذافي مهاجمته للمدنيين ويقول ان قواته اضطرت للقتال للتصدي لعصابات مُسلحة ومتشددين موالين للقاعدة. ويصف القذافي تدخل حلف شمال الأطلسي بأنه عمل استعماري يستهدف الاستيلاء على الاحتياطيات النفطية الكبيرة التي تملكها ليبيا.
وتكثف بريطانيا وأعضاء آخرون في حلف الاطلسي الضغط العسكري بهدف كسر جمود يظل فيه القذافي متشبثا بالسلطة رغم انتفاضة شعبية على حكمه الذي زاد على اربعة عقود وغارات جوية مستمرة منذ أسابيع.
ورفض الأميرال الأمريكي سامويل لوكلير قائد القيادة المشتركة للعمليات في نابولي التعليق على ما اذا كان الحلف سينشر قوات برية في ليبيا لكنه أشار الى احتمال الحاجة ألى قوة صغيرة لمساعدة المعارضة فور انهيار حكم القذافي.
وقالت بريطانيا ان القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن الواحدة منها نحو طن وتستطيع اختراق أسقف أو جدران المباني الحصينة وصلت الى قاعدة جوية ايطالية تستخدمها الطائرات البريطانية في قصف أهداف ليبية.
ويقول حلف الاطلسي انه يتحرك وفقا لتفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين من هجمات قوات القذافي التي تحاول إخماد انتفاضة شعبية على حكمه.
لكن استخدام أساليب أكثر شدة ينطوي على احتمال إثارة انقسامات بين دول الائتلاف الهش المؤيد للتدخل العسكري وقد يعجل باستدراج الحلف الى نشر قواته البرية في ليبيا وهي خطوة يحاول بشدة تفاديها.
وفي تصعيد لمشاركتهما في العمليات العسكرية في ليبيا قالت بريطانيا وفرنسا انهما بصدد استخدام طائرات هليكوبتر هجومية في ليبيا لتحسين القدرة على استهداف مواقع القذافي. لكن طائرات الهليكوبتر أكثر عرضة للنيران الارضية من المقاتلات التي تحلق على ارتفاعات كبيرة.
وتمكنت المعارضة بمساعدة من طائرات حلف شمال الاطلسي من صد هجمات القوات الموالية للقذافي لكنها ما زالت تتعرض للقصف في عدة مواقع وتحاول الدفاع عن مناطق انقطعت عنها سبل الامداد.
وعرض تسجيل فيديو منشور على الانترنت صور مئات من المعزين الغاضبين في جنازة وهم يهتفون بشعارات معادية للقذافي فيما قال نشطاء انه دليل على ان المظاهرات تتزايد في العاصمة.
وكان القذافي احتفظ بالسيطرة على طرابلس وغرب البلاد بينما سيطر المعارضون على الشرق.
وعرض الفيديو مئات من المتظاهرين في جنازة وهم يملأون أحد الشوارع ويهتفون "معمر عدو الله" و "الله يحب الشهداء".
وقال نشطاء انه تم تصوير الفيديو يوم الاثنين في جنازة اثنين من المحتحين قتلا في منطقة سوق الجمعة بالعاصمة وهي منطقة شهدت بعض الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن الحكومية في الماضي.
ولم يمكن على الفور التحقق من مكان تصوير الفيديو وزمانه.
من بيتر جراف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.