إرتفاع التكلفة بدأت أمس إجراءات التقديم للحج 1432ه بمراكز الخرطوم الثلاثة بحري، وأم درمان، والخرطوم وسط احتجاجات وشكاوى واسعة من الحجاج حول ارتفاع التكلفة، واعتبر الحجاج التكلفة عالية وغير معقولة، وأضافوا: لا يمكن ان تكون التكلفة عبر الجو «7564» ج من غير شيك الإعاشة، وأشاروا الى أن التكلفة عبر الجو عندما يضاف إليها شيك الإعاشة «الذي كان في السنوات الماضية من أصل التكلفة وداخلها» تصبح التكلفة الحقيقية للحج عبر الجو هذا العام «8470»ج، وقال بعض الحجاج إن التكلفة الحالية بها نوع من التضليل للحجاج بفصل شيك الإعاشة عن التكلفة الكلية. سؤال لهيئة الحج ويقول الحاج «قرشي علي محمد» إن التكلفة مرتفعة ولا تتناسب والخدمات التي يقدمونها للحاج سواء بالسودان أو بالسعودية، وطالب هيئة الحج ان توضح سبب ارتفاع التكلفة. واعتبر أن الحج عبادة لله لا تجوز فيها المغالاة، وقال إن الاستطاعة لا تعني أن يدفع الحاج أمواله دون ان يجد مقابلاً. أرقام خرافية أما «عثمان عز الدين» في الخامسة والأربعين من العمر وجدته بمركز بحري محتجاً على التكلفة المرتفعة، ويقول: والله حرام أن تكون تكلفة الحج بهذه الارقام الخرافية، وقال: كل سنة نقول السنة المقبلة تكون فيها تكلفة الحج مناسبة نجدها غير ذلك تماماً، بحيث لا يراعى في وضع التكلفة الظروف الإقتصادية للحجاج السودانيين، بل ان كل الهم أصبح ينحصر حول الدفع ليس إلا، وليست هنالك مراعاة في أن الحج عبادة يجب تيسيرها وتسهيلها. شيك الإعاشة الحاجة «سمية أحمد» قالت: توقعنا ان تكون التكلفة مناسبة وأقل من العام الماضي، ولكن تفاجأنا حقيقة ووجدنا التكلفة مرتفعة وغير متضمنة شيك الإعاشة، وأضافت: في كل السنوات الماضية وحسب معلوماتنا حول الحج كان شيك الإعاشة داخل التكلفة الكلية للحج ولكن هذه المرة وضعت تكلفة مرتفعة من غير شيك الإعاشة، وقالت إن مبلغ «1500» ريال كشيك إعاشة للحاج غير كافٍ، ولكن من أين يأتي الحاج بريالات إضافية فقد أخذت التكلفة كل ما عنده ولم تترك شيئاً ليأخذه معه للسعودية. صالات مكيفة من الملاحظ أن مراكز الحج بولاية الخرطوم هذه المرة مهيأة بصورة جيدة وتحتوي على صالات مكيفة مزودة بمياه الشرب بالاضافة لكل الخدمات التي تخص الحاج، حيث وجدنا ان كل حاج جالس على كرسي منتظراً دوره في التقديم، كما خلت المراكز من الزحام على الرغم من أنها تشهد إقبالاً كبيراً من الحجاج، إلا أن الإجراءات تسير بصورة منسابة. فيما أبدى الكثيرون من الحجاج ارتياحهم للمعاملة الحسنة بمراكز الحج، لكن ارتفاع التكلفة. وقالوا: يجب على هيئة الحج أن توضح لنا في ماذا تصرف كل هذه المبالغ الطائلة، خاصة ان التكلفة غير متضمنة شيك الإعاشة، وقالوا إن مبلغ «1000» ريال أو «1500» ريال غير كافية لمقابلة الصرف بالسعودية، وأشار حجاج أدوا فريضة الحج قبل هذه المرة الى أن السكن بالسعودية على الرغم من أن الهيئة تقول إنها تؤجر بالمنطقة المركزية بالقرب من الحرم وب «محبس الجن»، إلا أن كل هذا لا يكون صحيحاً ويتفاجأ الحجاج بالسكن بعيداً عن الحرم، وأشاروا الى أن السكن بعيد عن الحرم. المنطقة المركزية أما رؤساء مراكز الحج الذين إلتقيناهم بمراكز الحج كافة ذهبوا في اتجاه غير الاتجاه الذي ذهب اليه الحجاج حول التكلفة، مقدمين المبررات كافة التي دعت لارتفاع التكلفة هذا الموسم حيث أكد «تاج الدين السر عابدين احمد» رئيس قطاع بحري ان التكلفة العالية لهذا الموسم جاءت نتيجة لارتفاع سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني، مبيناً ان السكن هذا الموسم تركز حول المنطقة المركزية للحرم وب «محبس الجن» الذي لا يفصل بينه والحرم سوى «نفق» يمكن للحاج ان يعبره حتى بالأرجل، وقال: من المعروف ان السكن في منطقة قريبة من الحرم تكاليفه عالية وكل هذا يؤدي لارتفاع التكلفة، مشيراً الى أن التكلفة مخصصة وموضحة «ريال ريال» لكل ما يقابلها من خدمة مقدمة للحجاج، وأضاف: ليس لدينا ما نخفيه وسنملك الحجاج كل المعلومات المتعلقة بالتكلفة وغيرها من المعلومات التي يطلبونها. فيما يتفق «عبدالله عبدالسلام» رئىس مركز أم درمان مع تاج السر عثمان في أن التكلفة العالية لحج هذا العام 1432ه جاءت بناءً على ارتفاع سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني، مؤكداً ان هناك إقبالاً كبيراً من الحجاج للتقديم في اليوم الأول مقارنةً بالأعوام السابقة، وأضاف: التكلفة لا تمنع الحجاج من المسارعة بالتقديم، وقال: في العام الماضي كنا نستقبل «80» حاجاً. أما هذا العام وقبل نهاية اليوم الأول للتقديم استقبلنا «160» حاجاً. لا توجد مشاكل أما الملازم أول نجوى سليمان مسؤولة فحص الأوراق الثبوتية بمركز بحري تقول: لم تواجهنا حتى اللحظة مشاكل تتعلق بالجوازات، وأشارت الى أن الحجاج الذين ليست لديهم جوازات تبدأ لهم الإجراءات بالجنسيه حتى لا تضيع عليهم الفرصة ومن ثم يتم استخراج الجواز لاحقاً. وتضيف: كل ما يتعلق بالحج من أوراق ثبوتية يتم استخراجها من نافذة واحدة. أما د. «أمجد محمد سعيد» رئيس اللجنة الطبية يقول: لم تواجهنا أية إشكالات صحية تمنع الحاج من أداء فريضة الحج، مشيراً الى أن الإجراءات الصحية المطلوبة تنحصر حول الكشف المبدئي «قياس ضغط الدم، والتركيز العام، ودرجة حرارة الجسم، والوعي والإدراك»، ويضيف: أما الحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة تجرى لهم تحاليل خاصة. الرأي العام
