الخرطوم -(كونا) -- عاد الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الى بلاده بعد مشاركته في اجتماع القمة الذي استمر يومين وعقدته اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وشارك في الاجتماع الرئيس السوداني برفقة الفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والوسيط الافريقي تامبو امبيكي حيث اختتم الاجتماع الليلة الماضية بالتوصل لاتفاق يقضي بقبول شمال السودان وجنوبه بنشر قوات أثيوبية للرعاية والاشراف على الأحوال الأمنية في منطقة أبيي. ونص الاتفاق علي سحب قوات الطرفين خارج حدود المنطقة وتشكيل ادارة مدنية للمنطقة لا شأن لها بقضايا الأمن اطلاقا حيث ينحصر دورها في تقديم الخدمات. يذكر ان الجيش السوداني اجتاح (ابيي) في 21 من الشهر الماضي بعد هجوم نفذه جيش الجنوب على قافلة تابعة له ورفض الخروج منها دون التوصل لتسوية امنية جديدة. ولم يحسم الشمال والجنوب مستقبل منطقة (ابيي) الغنية بالنفط حيث تأجل استفتاء خاص حول تبعيتها للشمال او الجنوب بسبب خلافات حول من يحق له التصويت. كما اندلعت منذ السابع من الشهر الحالي معارك بولاية جنوب كردفان بين القوات السودانية ومليشيات تابعة للجيش الشعبي الجنوبي الذي يقول "بان 40 الفا من مقاتليه ينتمون للشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق". وادت المعارك لتشريد نحو 60 الفا من سكان عاصمة جنوب كردفان (كادوقلي) حسب ما اعلنته الاممالمتحدة. وأرجأ مجلس الامن الدولي النظر في التطورات على الساحة السودانية التي كان مقررا لها الجمعة الماضية الى وقت لاحق لافساح المجال امام الوساطة الافريقية.