وصل الى بريد الراكوبة هذا البيان من تجمع الأساتذة بجامعة الخرطوم الذي أصدره نهار الأمس : بسم الله الرحمن الرحيم جامعة الخرطوم تجمع الأساتذة بيان إلى الشعب السوداني يلزمنا إن نثمن عالياً و نشيد بالشعب السوداني في كافة قطاعاته وفئاته ومنظمات مجتمعه المدني لوقفته القوية الرافضة و المقاومة لمحاولات إهدار واحدة من منارات الإرث التاريخي والمعنوي والمادي للشعب السوداني، آملين، في ثقة، أن تتعاظم و تتقدم هذه الهبة العظيمة والرافضة باتجاه تشكيل جبهة مقاومة شعبية راسخة ضد كل أشكال البيع والتصرف غير المسئولو المصادم لمصالح شعبنا في مؤسساتنا القومية ... لقد ظللنا في تجمع أساتذة جامعة الخرطوم في وضع المتابعة والسعي الدؤوب والتنسيق المستمر مع كل أطراف الأسرة الجامعية للخروج بالجامعة إلى حيث اليقين بوقف و اجتثاث كل محاولات البيع والترحيل و التهميش. لقد هالنا العدد الكبير من الطلاب والطالبات الذين تم اعتقالهم يومي الأربعاء والخميس ( 13 14 ) أبريل الجاري، مع ظهور حالات اختفاء قسري لعدد من الطلاب، و نشيد بالموقف المسؤول والشجاع لأسر الطلاب والطالبات المعتقلين، ونشيد على ذات النحو بطلاب وطالبات جامعة الخرطوم لوقفتهم التضامنية الرائعة تجاه زملائهم المعتقلين. الشعب السوداني الأبي: إننا في تجمع أساتذة جامعة الخرطوم بعد تدارس الوضع من سائر مناحيه، نشير إلى أن ما صدر من بيانات للجهات الرسمية أو إدارة الجامعة تظل، في تقديرنا، دون مستوى تحقيق المطالب التي نهضت لتحقيقها كافة مكونات الأسرة الجامعية وعلى رأسهم الطلاب والطالبات، مما يشير و يؤكد توجسنا بأن المخطط المبيت لبيع الجامعة وترحيلها قد تم تأجيله ليس أكثر، عليه نؤكد بقوة في تجمع أساتذة جامعة الخرطوم مطالبنا الكفيلة ببث الطمأنينة كما يشكل تحقيقها على أرض الواقع الضمان الحقيقي للجم و هزيمته ذلك المخطط المشؤوم وهي : 1. التأكيد على الرفض الحازم لاقتحام الشرطة والأجهزة الأمنية للجامعة وانتهاكها للحرم الجامعي خلال يوم الأربعاء 13 أبريل الجاري ، وهو ما يخالف اتفاق سابق لإدارة الجامعة مع إدارة الشرطة وتعهداتهما بصون قدسية الجامعة وعدم السماح تحت كل الظروف باقتحام قوات الشرطة للحرم الجامعي، وعليه فإن تجمع أساتذة جامعة الخرطوم يطالب بالتحقيق في ملابسات ذلك الانتهاك ومحاسبة المسؤولين عنه؛ خاصة مع تزامن ذلك بالأفراط في إستخدام العنف ضد أبنائنا الطلاب والطالبات 2. التأكيد على عدم تحويل ( وليس البيع ) لأيٍ من كليات الجامعة من موقعها الحالي تحت كل الظروف الا بقرار من مؤسسات الجامعة نفسها المكونة ديمقراطياً. 3. إعادة أراضي البركس التي نزعت من الجامعة الى ملكية جامعة الخرطوم العقارية. 4. اعادة كل الداخليات و ادارتها والإشراف عليها لمؤسسات جامعة الخرطوم مع التأكيد على شغلها حصريا بطلاب جامعة الخرطوم . 5. تنفيذ ما تم الاتفاق عليه عام 2014م بين الأساتذة والطلاب، ذلك الاتفاق الممهور بتوقيعات ممثليهم ومباركة إدارة الجامعة يومها، وقد جرى تقنين هذا الاتفاق بقررات متلاحقة من إدارة الجامعة، ونقصد تحديداً : أولاً : الكشف عن مسار التحقيق في اغتيال الطالب على أبكر موسى داخل الحرم الجامعي. ثانياً : تحديد مواقيت العودة الفعلية لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم وفق دستور الاتحاد لعام 1993م . ثالثاً : إزالة الوحدات الجهادية من حرم الجامعة. رابعاً : إعادة النظر في بنية و ظيفة الحرس الجامعي، وقد تلاحظ انحراف الحرس الجامعي في الوقائع الأخيرة باتجاه أداء أدوار مشبوهة ضد الطلاب والطالبات. الشعب السوداني الأبي: لكل ما سبق فإننا في تجمع اسأتذة جامعة الخرطوم وفي سبيل تأكيد وترسيخ مبدأ إستقلالية الجامعة، نعلن ألا سبيل لذلك إلا بتحقيق مطالب الأساتذة أعلاه و التي نعتقد جازمين أنها تتماثل مع مطالب الطلاب والطالبات و كافة منسوبي الجامعة. عليه نعلن اعتصامنا عن التدريس تضامناً و تعضيداً مع طلاب وطالبات جامعة الخرطوم وتسليما بعدالة كل المطالب التي نادوا بها. وما التوفيق إلا من عند الله تجمع أساتذة جامعة الخرطوم