سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلفا كير يبحث في نيروبي استغلال الموانئ الكينية لتصدير النفط واستيراد احتياجات جنوب السودان .. وزير داخلية حكومة جنوب السودان: الشروع في إجراءات استخراج الجنسية والجوازات بعد الاستقلال
شرعت حكومة جنوب السودان، عمليا، في التفاوض مع كينيا لاستخدام موانئها لتصدير النفط كبديل للشمال، خلال زيارة خاطفة لرئيس حكومة الجنوب، نائب الرئيس السوداني سلفا كير ميارديت لنيروبي، أول من أمس، بعد يوم من تصريحات وزير النفط الجنوبي، أن جوبا تفضل تصدير نفطها عبر الشمال، لكن على الخرطوم تحديد أسعار معقولة لتأجير مصافيها وأنابيب النقل. وأنهى سلفا كير ميارديت مباحثات في العاصمة الكينية مع الرئيس مواي كيباكي بعد زيارة استغرقت 24 ساعة، وكشف الوزير بمكتب الرئيس سيرينو هيتنق أن سلفا كير وكيباكي بحثا استغلال ميناء أولامو في كينيا لتصدير واستيراد احتياجات جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا، وإنشاء طريق يربط بين الدول الثلاث، وربط ميناء ممباسا الكيني بالجنوب. وأكدت مصادر مطلعة أن الجنوب بحث جدوى تصدير نفطه عبر الموانئ الكينية وإيجاد بدائل للشمال بعد التوتر بين طرفي البلاد، وقرارات الخرطوم بإغلاق الحدود. وينتج الجنوب أكثر من 70 في المائة من النفط السوداني، ويعتمد التصدير على موانئ البحر الأحمر، لكن الخلافات قد تدفع الجنوب جنوبا. إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية بالجنوب الشروع في إجراءات حصر المواطنين واستخراج الجنسية والجواز للدولة الجديدة مباشرة بعد إعلان الاستقلال. ونفت أي توجه لدولة الجنوب لطرد الشماليين بعد التاسع من يوليو (تموز)، ووصفت الصراع بجنوب كردفان بالشمالي - الشمالي. واتهم وزير الداخلية بحكومة الجنوب قير شوانغ في تصريحات ل«الشرق الأوسط»، الشمال بدعم الميليشيات المناوئة لحكومته. وطالب الحكومة في الخرطوم بإيقاف تسليحها لمصلحة الطرفين، ووصف الصراع بجنوب كردفان بالصراع الشمالي - الشمالي، غير أنه استدرك قائلا: «ما يجري هناك له تأثيراته السلبية على اتفاقية السلام وعلى الأمن في الشمال والجنوب»، وأضاف: «اهتمامنا منصب في هذه المرحلة على ترتيبات الاستقلال». وأعلن شوانغ الشروع في ترتيبات الجنسية لمواطني جنوب السودان، وأوضح أن قانون الجنسية سيعرض على مجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة؛ كما سيتم الشروع في إجراءات استخراج جوازات السفر بعد التاسع من يوليو. وحول وضعية الشماليين بالجنوب، أشار وزير الداخلية إلى أن المفاوضات بين الشمال والجنوب متواصلة، وسيتم اتخاذ قرار سياسي يشمل الجنوبيين والشماليين في الدولتين، غير أن شوانغ نفى أي اتجاه لطرد الشماليين من الجنوب بعد التاسع من يوليو المقبل. الشرق الاوسط