أندهش لا تندهش عزيزي القارئ لهذا العنوان كل شيء ممكن في عهد حكومة المؤتمر الوطني منذ 30 يونيو 1989 ونحن نسمع ونشاهد العجائب والغرائب مع هذه الجماعة الغريبة العجيبة، كما سأل الكاتب الأديب الروائي الراحل المقيم الطيب صالح من أين أتى هؤلاء. جاءو فقراء فقر مدقع أنقذوا أنفسهم من براثن الفقر بدلاً من إنقاذ الشعب السوداني من مطاحن الحروب وبيوت الأشباح ودوائر الفقر وشبكات الهجرة الطوعية والإجبارية ونيران الأسعار وسوء التغذية وإنحدار المستوى التعليمي والصحي والبيئي والبنيوي وسوء التنمية على المستوى البشري والخدمي وسرقة أموال الشعب وتهريبها إلى كل من سويسرا، بلجيكا، النمسا، والأرجنتين، وفنزويلا، ماليزيا، هونج كونج، ودبي. وشراء الدور والقصور والعمارات الشاهقة والمنتجعات الاستثمارية. أهل كوبر يعرفون البشير وعائلته وكيف يعيشون قبل الانقلاب والشعب السوداني الآن يعرف كيف يعيش البشير وزوجاته وإخوانه الأمراء هذا زمانك يا مهازل فامرحي. نعود إلى الرجل القريب المقرب من الرئيس رجل الموساد وهو السيد الفريق الفاتح عروة مهندس عملية موسى لتهريب الفلاشا من السودان إلى اسرائيل في 83 و1984 عندما كان رائدًا في الأمن القومي أيام الرئيس الراحل جعفر النميري وبعد انتفاضة أبريل 1985 قال هو شاهد ملك وخرج من العملية كالشعرة من العجين. وتوجه إلى الولاياتالمتحدة بدعوة من الاستخبارات الأمريكية (CIA) وهنالك بداية الاتصالات مع العقيد ألينا موشيه والمقدم هيبر كاندون وبدأ تجنيده واستمر نشاطه المعلن وغير المعلن كخبير للموساد الإسرائيلي في السودان ومنطقة القرن الأفريقي ووجد الفرصة أكبر عندما كان سفيرًا للسودان في الأممالمتحدة من حرية التنقل والاجتماعات مع اللوبي الصهيوني والموساد الإسرائيلي. وعند تشكيل حكومة الوحدة في 2005 كان الرئيس البشير مصر على تعيينه وزيرًا للداخلية وعين الزبير طه بدلاً عنه بعد إصرار مجموعة من المؤتمر الوطني عينه الرئيس مستشارًا في وزارة الدفاع ومستشاره الغير منظور لفترة طويلة ثم الآن تم اختياره العضو المنتدب في شركة زين السودان في أخطر مكان للتجسس. إذا تريد أن تسيطر على الأمن سيطر على الإتصالات وهو ما حدث بالفعل الآن المسئول الأول في شركة زين السودان هؤلاء هم رجال عمر البشير. [email protected]
