واصل جهاز الأمن والمخابراته سقوطه من درك إلى آخر.. وواصل ممارساته الإجرامية تجاه الطلاب المعتقلين، فهو لا يكتفي بالضرب والتعذيب، ولكن يتفنن وكل يوم يخلق اسلوباً جديداً أشد فتكاً بالإنسان. فبعد أن اعتقل الجهاز طالب كلية القانون جامعة الخرطوم "محمد محجوب عتيبة" قام بتعذيبه واضاف إلى ذلك اسلوباً وحشياً باجباره على شرب "البنزين" وبعد خروجه من المعتقل ظل على الفراش الأبيض حيث أصيب بقرحة وتسمم في الدم جراء شرب البنزين. وتزامن ذلك مع اجراء اجرامي آخر من ادارة جامعة الخرطوم حيث قامت بفصله. ويوم 5 مايو ذهب "عتيبة" رفقة صديقه عبدالحكم إلى مكتب الأستاذ المحامي نبيل أديب، لمناقشة السبل القانونية التي تضمن عودته إلى مقاعد الدراسة هو وبقية المفصولين الذين تواعدوا للالتقاء في المكتب. وكما هو معروف فقد قام جهاز الأمن بالتهجم على الجميع وتم اقتياد الطلاب إلى جهة غير معلومة حيث يتمكن جهاز الأمن مجدداً من مواصلة اجرامه بتعذيبهم وقهر ارادتهم.