كشف المركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي (مستشفى الذرة)، عن عجز كبير في عدد الأجهزة العلاجية، فيما كشف عن تسجيل ولاية الخرطوم أعلى درجات الإصابة بالسرطان بنسبة (21.2%).وأشار المركز في ورشة نظمتها لجنة الصحة بالبرلمان أمس، لتوافر جهاز واحد فقط لكل (8) ملايين مواطن، في الوقت الذي يتزايد فيه عدد المرضى، وأشار إلى وجود (5) أجهزة فقط بمركزي الخرطوم ومدني، فضلاً عن عدم وجود إختصاصيين في تشخيص أمراض السرطان، واشتكت إدارة المركز من شح الميزانية المخصصة لمعالجة أمراض السرطان، وذهاب جزء كبير منها بما يعادل (30 -40%) لصالح الجمارك المفروضة على مدخلات العلاج. وكشف د. صديق محمد المصطفى مدير المركز، عن تسجيل ولاية الخرطوم أعلى درجات الإصابة بالسرطان بنسبة (21.2%)، تليها شمال الجزيرة وشمال كردفان والنيل الأبيض ونهر النيل والشمالية، في حين سجل العام الماضي (6314) حالة على مستوى السودان منها (488) تم تحويلها للخارج. من جانبه، كشف د. حاتم أبو شورة مساعد المدير العام للمركز، عن هجرة (108) من الكوادر الطبية للمركز إلى خارج البلاد خلال السنوات الخمس الأخيرة. وفي السياق، أكد المهندس المليح البشير، أن الأجهزة العلاجية المستخدمة بالسودان متخلفة بخمسة أجيال عن الأجهزة المنتجة حالياً، وإنتقد ضيق مباني مستشفى الذرة الحالية عن إستيعاب أجهزة جديدة رغم قلة الموجودة، وقال في الورقة التي قدمها: (الأجهزة الحالية والجهاز الجديد تحت التوريد تمثل السعة القصوى للمستشفى)، وأكد أن المركز عاجز عن إجراء الصيانة الوقائية اللازمة للأجهزة لإرتفاع كلفتها المالية، ونوه إلى تأثير عدم الصيانة على كفاءة العلاج، بجانب خطره على صحة العاملين والمرضى، وأشار المليح إلى عدم توافر الميزانية الكافية للصيانة التصحيحية اللازمة، وقال: حتى لو توافر المال فهناك بيروقراطية مهلكة. وكشف عن بقاء جهاز مستورد في صناديقه لمدة أربعة أعوام دون أن يتم تركيبه لعدم جاهزية موقع التركيب، الأمر الذي أفقد المركز فترة الضمان الملزمة للشركة المصنعة. وعلى الصعيد، أشار د. كمال حمد مدير قسم الصيدلة بالمركز، إلى تكفل الدولة بتوفير (38) صنفاً من أدوية (خط الدفاع الأول) مجاناً بقيمة (3) آلاف دولار في الشهر للمريض الواحد، بجانب أدوية سرطان الدم، وأكد أن الدولة تغطي (39%) من القيمة الكلية للعلاج الكيميائي، بجانب تكفلها بأقل من ثلث قيمة العلاجات المساعدة. وأكد حمد أن طريقة التخلص من الأدوية الكيميائية الخطرة المتبعة حالياً غير علمية وتؤثر على البيئة وصحة المواطن، ولفت إلى أن إنشاء وحدة تعقيم لتفادي تلف الأدوية تكلف مليوني جنيه، وطالب البرلمان بفرض دمغة على منتجات التبغ لصالح علاج مرضى السرطان، ودعا الدولة لفتح المجال للقطاع الخاص للدخول في علاج السرطان، وشدد على ضرورة إعفاء أجهزة وأدوية السرطان من الرسوم الجمركية، وانتقد ضعف مستوى التنسيق بين المركز ووزارة الصحة والإمدادات الطبية. الرأي العام 6 آلاف حالة إصابة بالسرطان العام الماضي الخرطوم:الصحافة: أكدت إحصاءات نشرها المركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووى عن ازدياد معدلات الإصابة بالسرطان بالسودان خلال الأعوام الأخيرة بنسبة متزايدة ،حيث بلغت «6314» حالة في العام 2010. وأشارت الورقة التي قدمها مدير المركز القومي للعلاج بالأشعة؛ الدكتور صديق محمد مصطفى، خلال الورشة التي نظمتها لجنة الصحة بالمجلس الوطني، إلى أن ولاية الخرطوم تصدرت نسب الإصابات بنسبة 21%، تلتها ولايتا الجزيرة والشمالية. وقال مصطفى إن الدراسات المثبتة بالمركز أكدت أن 70 - 80% من المصابين يأتون للمركز في حالات متأخرة، ما يعقد عملية السيطرة على المرض. الصحافة