نشر قبل قليل نشطاء بفيسبوك مقطع فيديو لعشرات المركبات يستقلها عساكر الشرطة اضافة لعدد من البكاسي على متنها كوادر من جهاز الأمن في استعراض كبير للقوة. جاء هذا يوم بعد تظاهرات ضخمة بالجريف شرق بدأت صبيحة الخميس 19 مايو، احتجاجاً على بدء سلطات ولاية الخرطوم ازالة كماين طوب على شريط النيل الأزرق، خاصة بمواطني الجريف شرق بالقوة الجبرية. وتشكل صناعة الطوب النشاط الأقتصادي الأول للأهالي الذين دافعوا عن مصالحهم واغلقوا طريق أم دوم الرئيسي، وخرجوا في تظاهرات تركزت غالبيتها في منطقة كركوج، حيث دخل المواطنون في مواجهات مع الشرطة التي لم تتوانى في إستخدام الرصاص الحي الذي أوقع إصابات في الأرجل ﻹثنين من المواطنين تم نقلهما إلى مستشفى شرق النيل حيث لا زالا يتلقيان العلاج هناك. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة كبيرة. وحسب "نبأ الاخبارية" بفيسبوك فإن المواطنة زينب الزين النخلي إحدى مواطنات ضاحية الجريف شرق، قد توفيت متأثرة بالغاز المسيل للدموع الذي استخدمته القوى اﻷمنية في قمعها للمظاهرات التي اجتاحت المنطقة صباح اليوم الخميس. وكان منزل الشهيدة زينب قد شهد سقوط عدد من قنابل الغاز داخل حرم المنزل الذي تعيش فيه، مما سبب لها ضيقاً حاداً في التنفس في وقت صعبت فيه الحركة في خضم المظاهرات، مما فاقم وضعها الصحي. وجاء تدخل الشرطة اليوم الجمعة بهذه الكثافة بعد أنباء عن وفاة أحد أفراد الشرطة يوم أمس الخميس نتيجة لإشتباكات يوم الأمس . .