أجرت قيادة الحركة الشعبية مشاورات شارك فيها رئيس الحركة مالك عقار ونائب الرئيس عبدالعزيز الحلو والأمين العام ياسر عرمان ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي اللواء جقود مكوار، بخصوص إكمال عملية تسليم ال(20) عامل مناجم وإطلاق سراح ال(20) أسير، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر – مكتب أديس أبابا. ووجهت قيادة الحركة بلإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في أسرع وقت ممكن للصليب الأحمر ليتمكنوا بعد زمن طويل من صوم شهر رمضان مع أسرهم، وجاءت المشاورات في ظل إستمرار الهجوم الحكومي الصيفي الواسع على مناطق الحركة الشعبية والقصف الجوي وقتل الأطفال والمدنيين بشكل شبه يومي بواسطة طيران النظام، ولأن رؤية الحركة الشعبية مغايرة لرؤية النظام، والحركة الشعبية لديها سجل ناصع في إطلاق سراح الأسرى منذ عام 1983م، وقد ساهم الدكتور جون قرنق دي مبيور بالقدح المعلى في ترسيخ هذه التقاليد. وقد راى الإجتماع واتساقا مع رؤية الحركة الشعبية وسياساتها وإخلاقيتها ولترسيخ مبادي بناء مجتمع إنساني سوداني وعالمي، رات قيادة الحركة الشعبية أن تتعالي فوق الجرحات، ووجهت ببزل كافة الجهود والمضي قدما في إكمال العملية. والجدير بالذكر أن عملية إطلاق سراح الاسرى والمحتجزين قد واجهت صعوبات تمثلت في مماطلات الطرف الحكومي في إعطاء التصريح للصليب الأحمر الدولي. وكذلك واجهت العلمية صعوبات لوجستية. وإن الهجوم الصيفي الحكومي على مواقعنا يضع صعوبات أمام تنفيذها، ومن قبل قام الطيران الحكومي باغتيال بعض الأسرى، ومع ذلك فإن الحركة الشعبية والصليب الأحمر الدولي سيبزلان كل المجهودات لتمكين الأسرة والمحتجزين للالتحاق بزويهم، وهذه سياسة ثابتة للحركة الشعبية على الرغم من قيام النظام بقتل اسرى الحركة، ولا نحتاج لتذكير بأسماء المئات منهم ويكفي أن نذكر الشهيد العميد أحمد بحر هجانة والقائد الشهيد داؤؤد يحي بولاد . مبارك أردول المتحدث بإسم ملف السلام الحركة الشعبية لتحرير السودان