شددت قوى تحالف نداء السودان، على ضرورة توحيد مسار عملية إنتاج السياسات البديلة بمشاركة كافة الشركاء في التحالف في الداخل والخارج، ودمج مخرجات المشاريع الشبيهة في وثيقة نهائية موحدة. وأطمأنت قوى نداء السودان على مسار عمل لجنة السياسة البديلة وذلك من خلال ورشة العمل الثانية التي نظمتها يومي السبت والأحد الماضيين بدار حزب الأمة القومي، ووقفت على مجمل عمل لجانها الثماني والتي شارفت بعضها على الفراغ من عملها. وطالبت قوى التحالف بوضع السياسات البديلة من أولويات المكتب التنفيذي لقوى نداء السودان بالخارج، عبر تجميع الأوراق واستكتاب الخبراء، وإقامة ورش عمل بالتنسيق مع لجنة السياسات البديلة. وقالت قوى نداء السودان إنها هدفت من قيام الورشة لمراجعة منهجية لكافة أعمال اللجان في الفترة السابقة، ومواصلة ما بدأ من عمل في تطوير استراتيجيات مشروع سياسات بديلة، وذلك عبر استعراض المجهودات التي وصفتها بالكبيرة التي بُذلت في قطاعات عمل مشروع السياسات البديلة المختلفة، والوقوف على تنفيذ المنهجية التي وضعت في الورشة الأولى في أكتوبر 2015م، بالإضافة الى السقف الزمني النهائي لاستكمال العملية وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف التي صُمم من أجلها المشروع. وشاركت كافة مكونات نداء السودان بالداخل في الورشة، الى جانب عدد من الخبراء، وتمثل الورشة حسب بيان أمس، خطوة عملية كبيرة في اتجاه تنفيذ مخرجات الاجتماعات الناجحة التي عقدتها قوى نداء السودان في باريس في أبريل الماضي، والتي خرجت بالميثاق السياسي والهيكل التنظيمي وخارطة الطريق المشتركة والتي تفتح آفاق العمل المشترك بصورة أكثر فعالية باتجاه إسقاط النظام، وإرساء معالم البديل الذي يستحقه الشعب السوداني تحت رايات العدالة والمحاسبة والسلام الدائم والعادل والتحوُّل الديمقراطي والتنمية المتوازنة والعدالة الاجتماعية من أجل بناء دولة الحقوق والمواطنة. وأشار البيان الى اعتماد عدد من التوصيات حيث جاء في العامة منها التأكيد على الأهمية القصوى لمشروع وحدة القوى ذات المصلحة الحقيقية في التغيير من أجل مستقبل أفضل للشعب السوداني وإنجاز الواجبات المتعلقة بتجاوز الانهيار الشامل الذي انتجته سياسات النظام الحاكم في شتى المجالات. الجريدة
