ظلت مليشيات حزب المؤتمر الوطني العدوانية تكابر بغطرستها وسذاجتها وتمارس شتى أنواع الممارسات التي يندى لها جبين الإنسانية ، ضد المواطنين العزل من حرق المنازل وإطلاق الرصاص الحي على المدنين، وإشاعة الرعب وما إلى ذلك من انتهاكات لها أول وليس لها آخر...ولا يزال نظام البشير لم يعترف بالحقيقة ويغير سياسته ، ويحمّل المسؤولية مرة للمعارضة وأخرى لحركات التحرر الوطنية في إطار محاولاته للتهرب من مسؤوليته عما يحدث للحفاظ على تكتله الائتلافي الهش، بين العسكر والنخبة الشمولية...!! كما أن هذه السياسة العنصرية نفسها هي التي أوجدت دولتين من قبل ، جنوب وشمال السودان بدلا من دولة واحدة ، وذلك على حساب الشعب السوداني وأرضه وممتلكاته التاريخية ، ولكي يكسب حزبهم الحكم منفردا وليبقى قائدهم رئيسا للبلاد ولو على حساب الأوضاع المتفجرة هنا وهناك والتي إنعكست دون شك بصورة أوسع داخل الاقاليم المهملة تاريخيا مثل دارفور ، جبال النوبة والنيل الأزرق، جراء التهميش والعنصرية والتفرقة الواقعة عليها ، إلى جانب مواصلة العدوان الحكومي الممنهج ضد شعوب تلك المناطق مع استمرار رفض نظام الخرطوم الاستجابة للحلول السياسية المطروحة ، بالإضافة الى اصراره على مواصلة سياسته التحريضية ضد المعارضين في الداخل والخارج ، والسعي الدائم الى إتهام المعارضة بالعمالة لدول أجنبية ومنها إسرائيل...!! علي الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها ، وتحترم تعهداتها القانونية وأن تعيد النظر في سياساتها وغطرستها ، لأن مواصلتها ستكون وبالا على قياداتها وانصارها انفسهم...!! وأما التحريض ضد المطالبين بالتغيير والتحول الديمقراطي بالداخل وفي الخارح لن يجلب الأمن والسلام في المنطقة ، بل سيؤدي إلى جلب مزيد من الحروب والدماء التي لن تقف دون تحقيق حلم السودانيين فى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية...!!! وسياسة الغطرسة والتبجح بالقوة، ومواصلة العدوان، وتجنيد ودعم القوات غير النظامية وتحريضهم على الاعتداء على أبناء الوطن الشرفاء وإعطاء الصلاحيات الكاملة والضوء الأخضر لتلك المليشيات في إطلاق النار على المتظاهرين من الطلاب وغيرهم من المنتفضين السلميين ، ظنا منها بأن جميع هذه الممارسات وغيرها وامتهان كرامة الإنسان السوداني ستؤدي إلى رضوخ شعبنا الذي لا يمكنه أن يستكين ولن يهدأ إلا باستعادة كافة حقوقه الوطنية...إنما تؤدي حتما إلى انفجار الأوضاع بأكثر مما يتوقع في كل الأراضي السودانية ، وهذا ما لا يحمد عقباه!! إن الضغط يولد الانفجار...فسياسة هتلر السودان وحكومته المتطرفة التصعيدية هي التي أدت إلى انفجار الأوضاع الآخذة في الازدياد ، وما يقوم به الحركات الثورية والطلابية هو رد على هذا الإرهاب، وعلى سياسة العنصرية والتفرقة ومحاولة لحماية النفس ومن أجل إنتزاع الحقوق وإستعادة الكرامة الوطنية....فمن السهل أن تقتل ثائرا ولكن من المستحيل أن تقتل ثورة....وأنها لثورة من أجل النصر وحتى النصر!!! [email protected]