في اتصال بالدكتور عمار السجاد عضو لجنة الحوار أوضح أنهم تلقوا أخيراً دعوة من رئاسة الجمهورية استجابة لطلبهم في مقابلة الرئيس عمر البشير ولجنة التنسيق العليا التي لاتجتمع الا في وجود الاخير. وقد وجهت الدعوة لرؤساء الاحزاب لحضور الاجتماع الذي سوف ينعقد في تمام الساعة 30و12 من يوم غد الاحد في قصر الضيافة وذلك من أجل التفاكر وتحديد تاريخ لانعقاد جلسات الجمعية العمومية والاعداد لها, ومن المقرر أن تجيز الجمعية العمومية مخرجات الحوار وتدخله في العملية التنفيذية , ويتوقع النجار أن يكون ذلك في شهر يوليو القادم وربما يتم تحديد التاريخ بالضبط في اجتماع الغد , وبعد ذلك ستدخل لجان أحزاب 7 زائد7 مع لجان الامانة العامة في بدء الترتيبات انعقاد الجمعية العمومية وارسال الدعوات كما سيتم استعراض توصيات اللجان والمخرجات وطريقة عرضها في المنصة ..الخ.. من ترتيبات اداريه وفنية. وعن توقعاته للقضايا التي سوف تثير جدلاً كبيراً مثل صلاحيات جهاز الامن ورئيس الجمهورية , أمن على ذلك وقال من المؤكد انها ستخلق اختلافً في وجهات النظر وستكون هناك نقاشات لانه لم يكن قد حدث عليها وفاق في اللجان الفنية وبالتالي لم يحدث فيها اجماع , خاصة وان المؤتمر الوطني يريد أن يحتفظ جهاز الامن بكامل صلاحياته الحاليه بمافيها تبعية قوات الدعم السريع له. أما بالنسبة لصلاحيات رئيس الجمهورية واستحداث منصب رئيس للوزراء أوضح أنه حسبما أجيز سيتم اختيار رئيس للوزراء يرشحه الرئيس ويحاسبه البرلمان, وهو سيكون مسئولاً أمام البرلمان وتؤول له كافة الصلاحيات التنفيذية , على أن يحتفظ الرئيس فقط بالاشياء البروتوكولية , ومن حق الرئيس اختيار من يراه مناسباً.لكن ذلك سوف يصطدم بعقبه كبرى حيث أن أي توصية تحتاج الى الاجماع أو موافقة 90% من عضوية الجمعية العموميه لذلك يتوقع أن تحشد احزاب المعارضة عضويتها خاصة وأن هذا المقترح كان قد جاء منها. وعن توقعاته للشخصيات التي سوف يرشحها الرئيس لهذا المنصب فقد رجح كفة الفريق بكري حسن صالح , والذي سيكون مقبولاً لانه محل ثقه بالنسبة للرئيس , اضافة لكونه قد تمرس في ادارة الدولة وأصبح بمثابة الرجل الثاني وهو شخصية غير خلافيه طوال فترة حكم الانقاذ. وعناصر أخرى تعتقد أنه لو اتيحت لها فرصة الاختيار فانها ستقدم شخصية مدنية بعيداً عن العسكر. بعض المصادر ترى أن الرئيس البشير يرفض استحداث منصب رئيس للوزراء خوفاً على منصبة خاصة وأن درجات التآمر بين الاسلاميين عالية جداً والغدر والخيانة صفات متأصله فيهم وبالتالي ترتفع فرص دحرجة الرئيس البشير وربما تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية والتي ظل شبحها يلاحقه في حله وترحاله , مما جعله يضطر الى عدم السفر الا الى دول محددة وحتى هذه الدول فانه يضطر الى مغادرتها مكرها قبل اكتمال أيام زيارته كما حدث مؤخراً ولعدة مرات. وتجمع هذه المصادر الى أن المؤتمر الوطني سيجد نفسه في موقف لايسحد عليه فاما أن يحاول ترضية قوى المعارضة المشاركة في الحوار أو أن يعلن فشله بعد كل هذا الانتظار ويضيف الى سجل خيباته العامرة خيبة أخرى.