كشف فريق كاشيما أنتلرز الياباني اليوم أن إدارة الفريق تقدمت بشكوى عاجلة إلى الجهات الأمنية في البلاد وأيضاً إلى رابطة الدوري الياباني من أجل ملاحقة مشجع ياباني وجه كلمات عنصرية نحو لاعب الوسط البرازيلي كايو فيرناندز (22 عاماً) عبر الموقع الاجتماعي الشهير تويتر. وكان المغرد قد وجه كلماته العنصرية نحو الحساب الشخصي للاعب البرازيلي كايو بعد نهاية مباراة فريقي أوراوا ريدز وكاشيما أنتلرز اليابانيان التي انتهت بفوز فريق الأخير بهدفين دون رد ضمن منافسات الأسبوع 15 من الدوري الياباني، حيث ينتمي المغرد للفريق الخاسر الذي أراد الانتقام من كايو بالسخرية من لون بشرته السمراء. سخرية المغرد من لون بشرة كايو أجبر فريق كاشيما على الدفاع عن لاعبه عبر التواصل مباشرةً مع الجهات الأمنية لكشف هوية المغرد العنصري بحسب ما كشفه فريق كاشيما بموقعه الرسمي، الذي أكد أيضاً بأنه تواصل مع رابطة الدوري الياباني التي وعدتهم بمعاقبة المشجع حتى لو كانت الحادثة خارج المستطيل الأخضر. ونقل الموقع الرسمي لفريق كاشيما تصريح البرازيلي كايو الذي أبدى صدمته من ظهور العنصرية في اليابان، حيث قال:"شعرت بالحزن لأنني لم أتوقع ظهور مثل هذه الأمور في البلاد، تلك التغريدة جعلت والدي يبكي بحرقة، أنا فخور بلون بشرتي وفخور بنفسي". أما عن فريق أوراوا ريدز، فأن إدارة الفريق أصدرت بياناً رسمياً عبر موقعها الرسمي تؤكد فيه بأنها تمكنت من معرفة هوية المغرد العنصري الذي يشجع فريقهم عبر تواصلها مع الجهات الأمنية، حيث أوضح البيان:"خصصنا يوم للاجتماع مع المغرد بمقر الفريق، ولكنه انسحب من اللقاء في الساعات الأخيرة ورفض الرد على المكالمات الهاتفية، نعتذر بشدة للاعب كايو ولفريق كاشيما أنتلرز، فريق أوراوا ريدز لن يتهاون مع العنصريين". يذكر أن العنصرية بدأت في الظهور بالملاعب اليابانية في آخر خمس سنوات، وكان أشهرها في 2014 عندما رفع بعض مشجعو فريق أوراوا ريدز لافته عند بوابة ملعب سايتاما كُتب عليها (لليابانيين فقط) في إشارة إلى منع غير اليابانيين من دخول الملعب ومتابعة مباراة فريقي أوراوا ريدز وساغان توسو، لتصدر رابطة الدوري الياباني عقوبة شديدة بحرمان جماهير أوراوا من حضور المباراة التالية، ليكون أوراوا أول فريق ياباني يتعرض لهذه العقوبة القاسية بسبب العنصرية.