تعد الاستاذة سامية صالح كنة من الاصوات الجميلة والساحرة والقوية في حوش الاذاعة السودانية منحها الله سبحانه وتعالى نعمة القبول فعشقتها آذان المستمعين داخل وخارج البلاد ومنحتها ثقتها العالية وثقافتها الواسعة ومقدراتها الكبيرة جواز مرور الى قلوب المستمعين دون استئذان واستطاعت بتجاربها الثرة ولغتها السليمة ومخارج حروفها الصحيحة رسم اسمها بحروف من ذهب في سجل التميز والابداع وتسجيل حضور دائم وانيق في نشرات الاخبار والبرامج السياسية بالاذاعة السودانية، التقتها الصحافة داخل استديو البث المباشر وكان لنا هذا الحوار وعرفنا منها ما لا نعرفه عنها . ٭ أين كانت صرخة الميلاد والنشأة؟ - من مواليد منطقة ناوا بمدينة دنقلا الولاية الشمالية ونشأت في الخرطوم بين السجانة والشجرة وحالياً اسكن في أركويت. ٭ والدراسة؟ - مدارس الشجرة والصحافة والخرطومجنوب القديمة والعمارات وتخرجت في كلية الآداب بجامعة القاهرة. ٭ ولماذا اخترت مجال الاعلام؟ - كان حلماً راودني منذ الصغر وكنت احب الاستماع للاذاعة واكاد احفظ كل اسماء المعدين والمخرجين ومقدمي البرامج فسعيت جاهدة للدخول الى مبانيها. ٭ ومتى كان أول ظهورفي هنا ام درمان؟ - في العام 3991م. ٭ من الذي شجعك لدخول الاذاعة؟ - الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى يعود الى استاذي الدكتور عبد الدائم عمر الحسن وقف بجانبي وقدم لي الدعم وعلمني فنون الاداء الاذاعي. ٭ اهم الدورات التدريبية والخبرات العملية التي ساعدتك في عملك؟ - كثيرة منها دورة في مجمع اللغة العربية بجامعة الخرطوم ودورة في كلية علوم الاتصال ودورة خاصة لكبار المذيعات بالاذاعة السودانية وعملت في معهد التأهيل الاعلامي والمركز القومي للانتاج الاعلامي ودولة الامارات العربية. ٭ من اجاز صوتك للاذاعة وهل واجهتك صعوبات خلف الميكرفون؟ - ليس هناك صعوبات تذكر بفضل التعاون الذي وجدته من كل العاملين واجازت صوتي لجنة ضمت الاساتذة عبد العظيم عوض وعبد الرحمن احمد وكمال محمد الطيب واحمد عبد المجيد وغيرهم. ٭ من قدم لك دعما في بداية مسيرتك الاذاعية؟ - استاذي الجليل معتصم فضل مدير الاذاعة اسند الى تقديم برنامج المجلة الاقتصادية وانا في بداياتي واشكر له الثقة التي اولاني اياها وما زلت اقدمها منذ العام 3991م الى اليوم وتذاع حالياً مساء كل خميس وتتابع اخبار الاقتصاد المحلي والعربي والافريقي. ٭ لماذا اتجهت الى قسم الاخبار والبرامج السياسية؟ - كان توجيهاً من استاذي عبد العظيم عوض مدير الشبكة القومية الذي شملني برعايته وعلمه الواسع في هذا المجال. ٭ من لفت نظرك من الرواد والرائدات الاوائل في الاذاعة؟ - انا محظوظة لاني عاصرت شخصيات فريدة ونهلت من معينها الذي لا ينضب وما زلت انهل الى اليوم من ذلك النبع ولم يبخلوا على بكل ما عندهم من علم وخبرة وتعلمت الكثير من فرسان ظلوا يعملون بلا كلل ولا ملل واعتبر نفسي خلاصة هذه التجارب. ٭ ما هي اهم مواصفات مذيعة الاخبار الناجحة؟ - كل من يلج المجال من المذيعات جديرة بذلك واخواتي المذيعات تتوفر لديهن كل مواصفات المذيعة الناجحة من علم وثقافة وصوت واداء والمام بكل الاحداث الداخلية والخارجية. ٭ كيف تنظرين الى المذيعة السودانية مقارنة بالمذيعات في الدول الاخرى؟ - لا تقل شأناً عن رصيفاتها والمذيعة السودانية مبدعة في كل مجالات العمل الاذاعي ودائماً في تقدم وتطور. ٭ هل ما تزال الاذاعة الام تحتفظ بجمهورها في ظل انتشار الفضائيات؟ - الاذاعة الحبيبة لا يمكن ان تفقد جمهورها بل تكسب يومياً مستمعين جدد لما تقدمه من مادة اذاعية جديرة بالاهتمام والمتابعة وتحاول ان ترضي جميع الاذواق وانتاج برامج مناسبة لكل الفئات والدليل على ذلك الكميات الكبيرة من الاتصالات من المستمعين داخل وخارج السودان التي تشيد ببرمجتها. ٭ اذاعات ال «FM» هل سحبت البشاط منها خاصة انها كسبت مستمعين من الجيل الجديد؟ - لا تستطيع سحب البساط لان ام درمان بحر لا ينضب واذاعات ال «FM» رافد من روافدها وتلميذ في مدرستها وتجد القبول من جيل اليوم لما تقدمه من اغاني وموضوعات خفيفة تروق للشباب. ٭ ما مدى التطور التقني بالاذاعة وكيف استفدتم منه في الاخبار؟ - توجد تقنية رقمية حديثة بالاذاعة لا توجد في الكثير من الاذاعات حولنا ازالت المشقة وسهلت العمل في مركز الاخبار واعداد ومونتاج وتقديم البرامج. ٭ ما هي العروض الاخبارية الاكثر استماعاً؟ - عرض الصباح الاخباري في السابعة صباحا والفترة الاخبارية المسائية الاولى في الرابعة مساء والحصاد الاخباري في العاشرة مساء. ٭ هل ما تزال اخبار الوفيات في ختام النشرات تجد متابعة من المستمعين؟ - نعم خاصة في الولايات لكن اخبار الراحلين قلت نسبة لسهولة الاتصال وسرعة توصيل الخبر عن طريق الموبايلات وغيرها من الوسائل. ٭ الى اي مدى انت مرتبطة بالاذاعة في حياتك اليومية؟ - ارتباط وثيق واحب جدا العمل عبر الاثير والاذاعة منحتني الثقة وهي بيتي الذي اقضي فيه اجمل ساعات عمري واتمنى ان اترك بها بصمة واضحة. ٭ هل ستحقق الاذاعية نجاحا اذا انتقلت الى التلفزيون؟ - ستقدم الكثير من النجاحات لانها تمتلك كل المقومات والاذاعة تصقل المذيعة وتؤهلها وتعلمها الصبر والتعبير عن القومية وحب الوطن والعمل الاذاعي اصعب من التلفزيوني وليس سهلاً ويحتاج الى امكانيات ضخمة. ٭ هناك اتهام للمذيعات الجدد بضعف الثقافة واللغة ما رأيك في هذا الاتهام؟ - لا اقبله والزميلات الجدد كثير منهن ملمات بالثقافة واللغة وهن في بداية الطريق ويجب ان نأخذ بأيديهن الى ان يصلن الى مبتغاهن والعافية درجات وكل طريق في بدايته صعب. ٭ أين انت من تقديم البرامج السياسية والمنوعات؟ - في بداياتي قدمت برامج ثقافة ومنوعات مثل عالم السينما واستديو الثقافة ومن هذا المنبر احيي زميلاتي الرائعات بالمنوعات ووجدت نفسي في الاخبار السياسية وقدمت منها برنامج بانوراما في الاخبار والعالم الاسلامي وشؤون افريقية وغيرها. ٭ ما تقييمك للتغطية الاخبارية الاذاعية للاحداث السودانية الاخيرة؟ - الاذاعة دائماً تنال قصب السبق في تغطية الاحداث الوطنية وخير برهان نجاحها في تغطية الانتخابات والاستفتاء بحيادية وشفافية وجدت اشادة الجميع وذلك بفضل العاملين المخلصين للوطن والشعب وتفانيهم في دعم كل ما يحقق الاستقرار. ٭ كيف تتعاملين مع النقد السلبي والايجابي؟ - اقبل النقد بصدر رحب وهو يدفعني لمزيد من التجويد لكن لا احبذ النقد السلبي الذي ليس له ما يبرره. ٭ لو لم تكوني اعلامية اي المجالات تفضلين؟ - مجال الخارجية يستهويني كثيراً. ٭ هل لديك اهتمام باخبار الهلال والمريخ وماذا عن اخبار الفن والفنانين؟ - اشجع اللعبة الحلوة واستمع الى الفنان محمد وردي وعبد الكريم الكابلي وتعجبني اغنية ضنين الوعد. ٭ اهم المشاريع والاخبار العاجلة في المستقبل القريب؟ - كثيرة واتمنى من الله ان يوفق الجميع. ٭ آخر خبر؟ - اتمنى لهذا الوطن العزيز الغالي المزيد من الامن والاستقرار ولشعبه التقدم والازدهار ولكل زميلاتي وزملائي التوفيق والسداد، واشكر كل العاملين بصحيفة «الصحافة» التي اتابعها على هذه السانحة واتمنى لها مزيداً من النجاح ولكم حبي وتقديري جميعا. الصحافة