اطلق جهاز امن البشير سراح ستة من طلاب جامعة الخرطوم الذين تم اختطافهم من مكتب الاستاذ نبيل اديب؛ والزج بهم في معتقلات النظام لاكثر من اربعين يوما. وكانت ادارة جامعة قد فصلت (17) طالبا بعدما ناهضوا قرار الحكومة ببيع الجامعة ونقلها الى ضاحية سوبا. وارجع مراقبون اطلاق سراح الطلاب الى الضغط الذي مارسه ناشطون من خلال تنفيذ وقفات احتجاجية؛ أمام مباني جهاز امن البشير؛ للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. وشارك عشرات الناشطين في الوقفات التي كانت تبدأ عصرا وتستمر الى ما بعد الافطار. وضرب المحتجون مثالا نادرا؛ حينما كانوا يبادلون قسوة افراد الشرطة؛ بمزيد من الانسانية؛ وذلك بتقديم المأكولات والمشروبات الرمضانية لهم؛ لحظة الافطار. وهو ما احرج أفراد الأجهزة الأمنية التي كانت تستخدم القوة في مواجهة المحتجين. وفي حين رحب الطلاب باطلاق سراح زملائهم؛ قال مدير جامعة الخرطوم البروفيسور أحمد محمد سليمان ان إدارة الجامعة لن تتهاون في تطبيق اللوائح، وأنها معنية بتخريج المهنيين والمختصين في شتى ضروب العلم والمعرفة، وأنها ستحافظ على مكانتها وتطورها بمحافظتها على أدائها الأكاديمي والبحثي. وأكد أنه لا مجال لممارسة النشاطات اللاصفية "غير الأكاديمية" داخل الجامعة، وإنما مكانها دور الاتحاد المختلفة خارج أسوار الجامعة. كما أكد على قرارات مجلس العمداء والتي أيدها مجلس الجامعة، بفصل بعض الطلاب فصلاً نهائياً، والآخرين الذين تم فصلهم لمدة عامين، مع إعطائهم الحق في تقديم التماسهم واستئنافهم للقرارات، ولكنها اتخذت وفقاً لقانون الجامعة وصلاحية المجلس لحماية الطلاب وحماية ممتلكات الجامعة والمحافظة على استقرارها.