سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب البشير يوافق على استمرار الحركة الشعبية لتحرير السودان في الشمال بالعمل كحزب سياسي مشروع.. وانضمام المقاتلين للجيش والامن.. الخميس اعلان وقف الاعمال العدائية وشراكة سياسية بجنوب كردفان
أديس أبابا (رويترز) - اتفقت الخرطوم مع الحزب الحاكم في جنوب السودان يوم الثلاثاء على ضم متمردين سابقين موجودين في الشمال الى الجيش الوطني بعد انفصال الجنوب ووضعا خططا لبدء محادثات لوقف اطلاق النار في جنوب كردفان. وسيعلن جنوب السودان الاستقلال في التاسع من يوليو تموز بعد الاستفتاء الذي أجري في يناير كانون الثاني. لكن قضايا مهمة منها ترسيم الحدود ما زالت محل خلاف. ويزيد التركيب العرقي المعقد لسكان السودان وتاريخ طويل من الحروب من تعقيد الامور. ويجري الجانبان محادثات في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا يتوسط فيها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي. وسيبقى الاف المقاتلين الذين حاربوا ضمن قوات الجنوب خلال الحرب الاهلية بين عامي 1983 و2005 في مناطق تابعة للشمال بعد الانفصال وخصوصا في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الحدوديتين. واندلع قتال في الخامس من يونيو حزيران في جنوب كردفان بين جيش الشمال ومقاتلين يرتبطون بالحركة الشعبية لتحرير السودان وهي القوة السياسية المهيمنة في الجنوب الامر الذي أعاد تأجيج التوتر قبل الانفصال. وذكر مبيكي أن أعضاء في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال ومن فرع الحركة الشعبية لتحرير السودان في الشمال سيتبادلون التعهدات صباح الخميس المقبل بوقف الاعمال العدائية في جنوب كردفان. وقال مبيكي للصحفيين ان الطرفين وقعا اتفاقا "يفتح المجال لشراكة سياسية ولاتخاذ خطوات من أجل ترتيبات أمنية في جنوب كردفان." وجاء في الاتفاق الذي اطلعت رويترز على نسخة منه أن "جمهورية السودان سيكون لها جيش وطني واحد." كما نص على أن "قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في جنوب كردفان والنيل الازرق ستدمج على مدى فترة من الوقت ووفقا لاجراءات سيتفق عليها في القوات المسلحة السودانية ومؤسسات أمنية وخدمات مدنية أخرى." واتفق الطرفان أيضا على السماح للحركة الشعبية لتحرير السودان في الشمال بالعمل كحزب سياسي مشروع. وقال مبيكي "يضعنا هذا على الطريق نحو انهاء الصراع في جنوب كردفان وتأسيس علاقة تضمن السلام والامن للسكان." ويشكك محللون في أن يكون لاتفاق يبرم في أديس أبابا تأثير على المقاتلين في جنوب كردفان الذين ينتمي كثير منهم الى سكان النوبة ويشعرون بأن اتفاق السلام المبرم عام 2005 أغفلهم. وأنهت اتفاقية السلام الشاملة عام 2005 الحرب الاهلية ومهدت الطريق لاستقلال جنوب السودان لكنها تركت منطقتهم ضمن أراضي الشمال. ودعا الرئيس الامريكي باراك أوباما والامين العام للامم المتحدة بان جي مون لوقف اطلاق النار في الولاية التي توجد فيها احتياطيات من النفط. وتخشى جماعات انسانية من تزايد عدد القتلى