مبيكي: اتفاق على وقف القتال في جنوب كردفان الخرطوم (رويترز) تعهد جيش شمال السودان يوم الخميس بمواصلة القتال ضد الجماعات المسلحة المتحالفة مع الجنوب في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط على الحدود مع الجنوب لانهاء ما وصفه بالتمرد المسلح. واندلع القتال في الولاية الشمالية في الخامس من يونيو حزيران وتصاعدت حدته ليتضمن استخدام المدفعية والطائرات الحربية. وقالت الاممالمتحدة ان ما يزيد على 60 ألف شخص يعتقد انهم فروا بسبب القتال. ودعا كل من الرئيس الامريكي باراك اوباما والامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى الوقف الفوري لاطلاق النار في جنوب كردفان حيث تخشى الجماعات الانسانية سقوط أعداد كبيرة من القتلى. وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية للصحفيين ان الجيش سيواصل قتال المسلحين في انحاء مدينة كادوقلي عاصمة الولاية في غيرها من المناطق. وقال في الخرطوم ان الجيش يواصل عملياته في الجبال حول كادوقلي حتى اللحظة حتى "يتوقف التمرد." وحثت الاممالمتحدة جيش شمال السودان على فتح المجال الجوي فوق جنوب كردفان قائلة ان اغلاق المجال الجوي لستة ايام يهدد عملياتها الانسانية هناك. وقال خضير زروق المتحدث باسم بعثة الاممالمتحدة في السودان "اغلاق القوات المسلحة السودانية المستمر للمجال الجوي في جنوب كردفان يهدد بشدة عملياتنا الانسانية حيث يحتاج الالاف من النازحين الى المساعدات العاجلة. "من الحيوي ان تتحرك الحكومة السودانية فورا لضمان وصول طائرات الاممالمتحدة الى كل انحاء المجال الجوي لمواجهة المعاناة المتزايدة لهؤلاء الذين تأثروا أكثر بالصراع." وقالت منظمة انقاذ الاطفال التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان ان 30 ألفا من النازحين من الاطفال "يواجهون خطر الانفصال عن عائلاتهم والتعرض للصدمة والاساءة." ورفض خالد الاتهامات بأن الجيش السوداني يعرض المدنيين للخطر. واندلع القتال في وقت حساس بالنسبة للسودان حيث يستعد الجنوب للانفصال بشكل نهائي في التاسع من يوليو تموز. وصوت الجنوبيون لصالح الانفصال في استفتاء أجري في يناير كانون الثاني كانت قد وعدت به اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 التي انهت الحرب الاهلية السودانية. وما زال يشار الى العديد من المقاتلين في جنوب كردفان على انهم جزء من الجيش الجنوبي كميراث للصراع على الرغم من ان الجيش الجنوبي يقول انهم لم يعودوا من قواته. وقال مسؤولون في الحركة الشعبية لتحرير السودان الحزب المهيمن على الجنوب ان القتال في جنوب كردفان اندلع عندما حاولت قوات شمال السودان نزع سلاح المقاتلين المتحالفين مع الجنوب. واتهم جيش الشمال الجماعات المسلحة بالمبادرة بالقتال. ومن المتوقع ان تخسر الخرطوم نحو ثلث اراضيها ونحو ثلاثة ارباع احتياطياتها من النفط عندما ينفصل الجنوب ويتحول الى دولة مستقلة لكن أغلب الموانئ وانابيب النفط ومحطات التكرير تقع في الشمال. وقال وزير النفط في حكومة الخرطوم في وقت سابق ان شمال السودان وافق على قبول رسوم نقل من الجنوب لتصدير النفط الجنوبي بعد التاسع من يوليو تموز لكن الجانبين لم يتفقا بعد على قيمة هذه الرسوم مبيكي: اتفاق على وقف القتال في جنوب كردفان اديس ابابا (رويترز) - قال وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي يوم الخميس ان الاطراف المتحاربة في ولاية جنوب كردفان السودانية اتفقت على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الولاية الحدودية وبدء المحادثات. واضاف مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق للصحفيين بعد زيارة جنوب كردفان "اتفق الجانبان على ضرورة وقف العمليات العسكرية وبدء المفاوضات فورا. قالوا انهم سيناقشون شكليات معينة ويمكن الاتفاق على التفاصيل اثناء تلك المفاوضات\