بعد علاقاتهما العاطفية الحقيقية على أرض الواقع والتي انتهت قبل أربع سنوات، يعود النجمان الشابان كاميرون دياز وجاستين تيمبرليك، للارتباط عاطفيا مرة أخرى، ولكن هذه المرة على الشاشة من خلال الكوميديا العاطفية "المعلمة السيئة"، الذي يواجه منافسة عنيفة حاليا من حمى أفلام "الكوميديا الصيفية" التي أشعلها "هانج أوفر 2" و "وصيفات العروس". تجسد دياز، التي اشتهرت بأدوار الفتاة المرحة ذات الوجه البرئ، في أفلام مثل "هناك شيئ ما عن ماري" و "زواج أعز أصدقائي"، هذه المرة، دور معلمة سيئة، معتادة على الألفاظ البذيئة، وتتسم أخلاقها بالانانية والغرور، لا تهتم بتعليم تلاميذها على الإطلاق، ولكن حياتها تتغير تماما بعد التقائها بزميلها المدرس سكوت ديلا كورت (جاستين تيمبرليك)، وهو مدرس بعقد مؤقت، في نفس المدرسة، والذي سينجح في أن يجعلها تغير وجهة نظرها في مهنة التعليم والحياة بصفة عامة. وتشير استديوهات كولومبيا، الشركة المنتجة، أنها لم تجد أي غضاضة في التعاقد مع كاميرون دياز وجاستين تيمبرليك، للقيام ببطولة الفيلم على اعتبار أن العلاقة العاطفية التي كانت تربط بينهما في الواقع قبل أربع سنوات، لم تكن عائقا أمام نجاح الفيلم، على العكس سوف تكون من أهم نقاط القوة في الحبكة الدرامية نظرا للخبرة التي جمعت بين بطلي العمل في السابق. وتقدم دياز شخصية المعلمة إليزابيث هاسلي، السكيرة البذيئة الأنانية، المشغولة دائما بهاجس الحصول على زوج ثري، حتى لا تضطر للعمل ثانية، ولتستطيع تحقيق تطلعاتها ومن ثم تبدأ في التفكير في ادخار بعض المال لإجراء عملية تكبير صدر، للحصول على مقومات الإغراء المناسبة للإيقاع بالصيد المنشود، والمتمثل في المدرس الجديد. وبخصوص تأثير خلفيات العلاقة السابقة بين دياز وتيمبرليك، تقول النجمة الشقراء في مقابلة صحفية "المشاهد الحميمة مع تيمبرليك كانت في غاية الطرافة، وكان جميع أفراد فريق العمل، يضحكون بشدة من كثرة المواقف الكوميدية التي تحدث بيننا"، مؤكدة أنه "لمن دواعي سروري تصوير مشاهد ساخنة مع انسان كان في يوم من الأيام جزءا من حياتي". وتوضح "المعرفة المسبقة تجعل هناك اطمئنان وثقة بالنفس، كما أن الأمر لم يكن ليسير بنفس السلاسة مع شخص لا أعرفه أو تعارفنا في موقع التصوير قبل ثلاثة أشهر". "في حالة شخص تعرفه الكيمياء التي بيننا تبدو واضحة للجمهور على الشاشة، بعكس الحال في المشاهد الأخرى حيث يبدو الموقف عبثيا بسبب انعدام التآلف بين أبطال العمل" حسب وصفها. أما تيمبرليك العائد للسينما بقوة بعد توقف مشروعاته الغنائية والموسقية مؤقتا، فقد أعرب عن توافقه في الرأي مع رفيقته العاطفية السابقة، كاميرون دياز، موضحا أن المشاهد الساخنة بينهما ملائمة وغير مضجرة "نحن نعرف بعضنا بالطبع، وكانت تجربة شيقة، بعكس، مواقف أخرى قد يتعرض فيها البعض للإحراج أو الخجل". يشار إلى أن "المعلمة السيئة" من إخراج جيك كاسدان، ويقع في على عاتقه، الدخول في منافسة شرسة مع أفلام كوميدية هذا الصيف، نجحت بعضها في تحقيق إيرادات ضخمة في شباك التذاكر بعد وقت قليل من عرضها، مثل "هانج أوفر 2" لتود فيليبس، الذي بلغت إيراداته بعد أسبوعين من عرضه 338 مليون دولار، وهو ما يفتح المجال أمام السلسلة لانتاج جزء ثالث. أما "وصيفات العروس"، والذي يعتبره النقاد النسخة النسائية من "هانج أوفر" فيعتبر المنافس الثاني "للمعلمة السيئة" وهو من إخراج بول فيج، وحقق خلال أربع أسابيع من عرضه 108 ملايين دولار ليصبح من مفاجآت شباك التذاكر هذا الصيف. شارك دياز وتيمبرليك بطولة "المعلمة السيئة" كلا من جان سيجال، لوسي بانش بطلة "the Class"، ومولي شانون "Saturday Night Live"، يشار إلى أن دياز حاولت في 2009 تقديم نمط مختلف عن الكوميديا، من خلال فيلم "حارس شقيقتي" ، "My Sister's Keeper"، وهو من نوعية الدراما البوليسية، ولكن التجربة لم تحقق النجاح المرجو. يذكر أن دياز التي بدأت حياتها الفنية كعارضة أزياء، كان لها تجارب سابقة ناجحة مع أفلام الأكشن، مثل "ملائكة شارلي" بجزئيه الأول والثاني. جدير بالذكر أن توقيت عرض الفيلم يتزامن مع تأكيدات مجلة "بيبول" (People) المتخصصة في أخبار المشاهير، للشائعات التي ترددت بقوة في الآونة الأخيرة حول انتهاء العلاقة العاطفية التي كانت تربط بين كاميرون دياز / 38 عاما / وأليكس ردوريجز / 35 عاما /، والتي استمرت قرابة العام، وهو ما دفع النجمة الشقراء للاعتراف أثناء المؤتمر الصحفي المصاحب للترويج لعرض الفيلم بأن رياضتها المفضلة لم تكن البيسبول أو السلة بل "ممارسة الحب"، موضوع فيلمها الأخير، والذي تأمل أن يكون اتقانها له سر نجاحه.