مسقط 11 يوليو 2016 فخامة عمر حسن أحمد البشير، رئيس جمهورية السودان بواسطة سعادة أحمد الصديق أحمد عبد الحي، سفير جمهورية السودان لدي سلطنة عمان سفارة جمهورية السودان، مسقط ن سلطنة عمان السلام عليكم و رحمة الله نحن الموقعون أدناه من خريجي جامعة الخرطوم و أساتذتها السابقين بسلطنة عمان، ظللنا من منطلق انتمائنا وولائنا لجامعة الخرطوم، هذه المنارة التعليمية السامقة، وما نوليه من اهتمام لقضايا الوطن الكبرى، نتابع كغيرنا من أبناء الوطن المخلصين داخل السودان وفي بلدان المهجر، بالكثير من الانزعاج الأحداث المتتابعة التي تهدد بقاء هذه الجامعة ومواصلتها لأداء رسالتها التعليمية والوطنية المشرفة. تمثل ذلك في ما رشح من أخبار من مصادر رسمية و ما تبعه من تصريحات مسئولين عن بيع مركز الجامعة و ما تلا ذلك من تدخل في النشاط الطلابي السلمي بلغ درجة إطلاق الرصاص الحي على الطلاب. لعلنا لسنا بحاجة للتذكير بما كانت تتمتع به جامعة الخرطوم من مكانة علمية مرموقة اقليمياً و عالميا، أو رصيدها الحافل من التقاليد المؤسسة على احترام استقلالها. و لم تتبوأ جامعة الخرطوم هذه المكانة السامقة الا بتوفير الحصانة للحرم الجامعي ضمانا لسيادة الحرية الأكاديمية و الفكرية فيه، والتي هي قوام التعليم الجامعي. ويسجل التاريخ لجامعة الخرطوم أنها، وتحت ظل مناخ الوعي والاستنارة الذي كان سائدأً فيها، ظلَت توفر بيئة صحية ومنبراً للحوار حول مختلف قضايا الوطن الكبرى المرتبطة بسيادته وتقدمه. وكان لأساتذة وطلاب الجامعة مبادراتهم المشرفة و المشهودة في مناصرة تلك القضايا. لقد تعرض هذا الإرث الحافل للكثير من معاول الهدم خلال ما يربو علي ربع قرن، نذكر منها علي سبيل المثال: فصل الاساتذة من ذوي الخبرة و الكفاءة لما سمي بالصالح العام. ما سبق ذلك و تلاه من تمكين الموالين ادارياً و أكاديميا، . إضعاف النظام الأكاديمي لجامعة الخرطوم و هدم القواعد العلمية الراسخة للجامعة من تمييز للطلاب الموالين في التقييم الاكاديمي و القبول. ما نتج عن ذلك من التشكيك في عدالة، بل ونزاهة التقييم الأكاديمي ، الذي يعد من صميم أخلاقيات المهنة. التقتير المالي علي الجامعة و الاغداق علي غيرها. التعدي المستمر علي ممتلكات الجامعة بالاستيلاء علي البعض و نزع الآخر. و أخيراً ما رشح من أخبار عن اقتلاعها من موقعها مما سيؤدي إلي قطع كل الصلات بارثها الزاخر. و كانت النتيجة الطبيعية لعمليات الهدم هذه، تدهور السمعة الأكاديمية لجامعة الخرطوم التي كانت ملء السمع و البصر في الدوائر الأكاديمية عالمياً. لا نملك و نحن نتابع كل هذا، إلا الإعتقاد الجازم بأن التطورات الاخيرة تاتي ضمن برنامج معد سلفاً لمحو جامعة الخرطوم من ذاكرة الشعب السوداني باستهداف هذا الإرث الباذخ من الإيجابيات و القضاء علي هوية و خصوصية هذه الجامعة التي تمثل جزءاً هاماً و أصيلاً من تاريخنا الوطني. و الآن و قد الوصل الأمر إلي محاولة استئصالها من جذورها، فان الواجب يحتم علينا التصدي لهذه المحاولة بكل السبل المتاحة. و قد رأينا أن نبدأ بمخاطبة رئيس الجهاز التنفيذي بما نراه في هذا الشأن ملخصاً في النقاط التالية: نعلن تضامننا مع أساتذة وطلاب جامعة الخرطوم في وقفتهم الصلبة ضد محاولات المساس بهذه المنارة التعليمية العريقة، واستعدادنا للدفاع عنها. نطالب باحترام استقلال الجامعة وضمان توفير الحصانة للحرية الأكاديمية والفكرية فيها وإيقاف التدخلات السياسية فى الجامعة ونظمها الأكاديمية مع تأكيد دعمها لمواصلة أداء رسالتها الوطنية واستعادة مكانتها العلمية المشرفة اقليمياً وعالمياً. نستنكر حرمان الطلاب من حقهم المشروع في ممارسة النشاط الطلابي السلمي؛ ونطالب بوقف ما يتعرضون له من فصل وتشريد، ومن ممارسات عنيفة بلغت درجت إطلاق الرصاص عليهم داخل الحرم الجامعي. نطالب بإلغاء قرارات فصل الطلاب الصادرة من ادارة الجامعة وضمان عودتهم لمواصلة دراستهم. نطالب بالإعلان الرسمي والصريح عن السياسات المتعلقة ببيع أصول الجامعة ونقل مقراتها، والتي تواترت حولها تصريحات غامضة ومتناقضة من الجهات الرسمية. و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته. الموقعون: 1. ابراهيم السيد محمد 2. أبشر محمود قسم السيد 3. احمد القرشي عبد الرحمن مهدي 4. أحمد مجذوب الماحي 5. أحمد هاشم 6. اسامة ميرغني عبد الرحيم 7. الصادق عبد الله الطيب 8. حماد حمدون 9. حمزة علي بابكر 10. حيدر عبد الشافع عبد الرحمن 11. خضر محمد عبد الباسط 12. دالي رحمة الله الحبوب 13. سيد عيسي سيد زيادة 14. سيف علي موسي 15. شاكر علي يوسف 16. طيفور بابكر البشير 17. عبد الحليم عامر 18. عبد الحليم عثمان 19. عبد المنعم خليفة خوجلي 20. علي عوض يوسف 21. عماره محمد حمد أبو سن 22. عمر الصديق المجذوب 23. كمال قرشي عمر 24. محمد أحمد إدريس 25. محمد الأمين الزين 26. محمد بيرق 27. محمد عثمان حسن 28. محمد عمر عقيد 29. محمود يعقوب احمد 30. مصطفي بابكر أبو شيبة 31. هشام محمد وداعة الله 32. ياسر ابراهيم يوسف علي دينار 33. ياسر حسن حامد