كَشَفت مُتابعات داخل السوق المركزي الخرطوم عن ارتفاع مُفاجئ في أسعار محصولي الطماطم والبصل مع وفرة في المعروض وتراجع في الطلب، حيث سَجّل سعر صفيحة الطماطم (300) جنيه مَا أدى لخفض حجم الشراء داخل السوق المركزي الخرطوم، فيما أرجع التجار الارتفاع لتدخل السماسرة في عملية الشراء وصُعوبة الترحيل من مناطق الإنتاج الى مناطق الاستهلاك, وطالب عَدَدٌ من التجار، لجنة السوق للحد من انتشار السماسرة ومنعهم من احتكار السلع الضرورية, وأوضح التاجر فضل المولى أن سعر (صفيحة طماطم) السَّلطة (30) جنيهاً من المُورِّدين بزيادة (10) جنيهات و(صفيحة) الطماطم البلدي يتم بيعها ب (20) جنيهاً ويتم بيعها لتجار القطاعي ب (20) جنيهاً، أمّا للمُستهلك مُباشرةً ب (25) جنيهاً، وتوقّع فضل استمرار زيادة أسعار الطماطم في هذه الفترة مع موسم الخريف لاعتماد الاستهلاك على اصناف اخرى من محصول البامية التي تجفف إضافة للعجور. وأكد بائع الخضر بالمركزي الفاتح عوض تأثر الخضر بالأمطار ما اضطر التجار لنقص كمية الشراء، مُوضِّحاً أنّ موردي الجملة انتهزوا حاجة التجار لزيادة الأسعار, وكذلك أصحاب الثلاجات بمُضاعفة رسوم حفظ الخُضر بالثلاجة، كذلك ارتفع سعر جوال البصل بواقع (300) جنيه للجوال فيما توقع عدد من التجار زيادة في اسعاره بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت في معظم ولايات الانتاج، مشيرين الى وجود زيادات طفيفة في أسعار الترحيل، واوضح صاحب محل بالسوق المركزي أنهم يلجأون للتخزين في وقت الوفرة منذ شهر يوليو، علماً بان الانتاج يكون في الأشهر الأولى من العام، واشار الى أنّ مخزون البصل مُعرّضٌ للتلف عكس السلع الأخرى مَا يعرض السلع لزيادة مُستمرة، قائلاً: (عند تخزين 100 جوال وتعبئتها مرةً اخرى تجدها 60 جوالاً والباقي قد تعرّض للتلف)، وتوقع التاجر محمد بشير أن تكون زيادة سعر البصل في موسم العيد وما بعد العيد خاصةً في شهر أكتوبر لزيادة الاستهلاك وتراجع الوارد من البصل. التيار