أعْلن مساعد رئيس الجمهورية المهندس إبراهيم محمود حامد نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أنّ وفداً من الحكومة سيكون بأديس أبابا يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري بدعوة من الوساطة الأفريقية، مؤكداً وجود مؤشرات لتوقيع المعارضة على خارطة الطريق. وعقد المكتب القيادي للوطني اجتماعاً ترأسه الرئيس عمر البشير، اطلع على الترتيبات الجارية لانعقاد الجمعيّة العموميّة للحوار الوطني المُقرّر لها السادس من أغسطس الجاري لتحديد موعد انعقاد المؤتمر العام للحوار. وقال محمود للصحفيين عقب الاجتماع، إن المكتب القيادي تلقى تنويراً حول التطورات الخارجية المرتبطة بعملية السلام والحوار الوطني، وأضاف: "إننا في المكتب القيادي سنكون في أديس أبابا يومي التاسع والعاشر من هذا الشهر"، وأشار إلى أنه وفقاً للخيارات التي دفع بها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المُستوى ثابو أمبيكي أن يتم انعقاد اجتماع يجمع زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي وحركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال في الثامن من أغسطس الجاري، وأكّد محمود أنّ بدء تنفيذ خارطة الطريق المقترحة للتفاوض من قبل الآلية سيبدأ فور توقيع هذه الأطراف الأربعة عليها، حيث تبدأ ترتيبات إعلان وقف دائم لإطلاق النار وترتيبات المساعدات الإنسانية للمواطنين، وقال إن هذه البشارة والخطوة للأمام أمّن عليها المكتب القيادي، وجدّد سعي الحكومة والحزب الجاد من أجل تحقيق سلام دائم وشامل من غير أيِّ مماطلة أو تسويف للخارطة، وقال: "بمجرد إكمال توقيع بقية الأطراف على خارطة الطريق سنجتمع لوقف العدائيات وإعلان وقف إطلاق نار شامل ولتوصيل المساعدات الإنسانية وإكمال الاتفاق الإطاري وفق المقترح الذي تم نقاشه منذ عام 2011، والذي تمّ التوافق عليه بما يقارب ال90 بالمئة، وتابع: "الآن سنمضي مُباشرةً نحو السلام والاستقرار في السودان"، وعبّر محمود في هذا الصدد عن أمله في أن تكون الأطراف الأخرى بنفس الإرادة السياسية والقوة لتوفير الأمن والاستقرار في البلاد ودفع عملية السلام. التيار