الخرطوم: عبدالهادي/ سعاد/ محمد الأمين وقعت اطراف من قوى (نداء السودان)، باديس ابابا أمس، على وثيقة خارطة الطريق التي طرحتها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى. ومثلت الأطراف الموقعة على الخارطة كل من حزب الأمة القومي والحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) وحركة تحرير السودان بقيادة اركو مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم. ووصل الى اديس ابابا، رئيس تحالف قوى المستقبل، غازي صلاح الدين والامين العام للتحالف، فرح عقار، ومسؤول العلاقات الخارجية بالتحالف، عمر عثمان بدعوة من رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي، وقال القيادي بحركة الاصلاح الآن، اسامة توفيق، ان غازي تلقى الدعوة من أمبيكي كمراقب وللتوسط بين الأطراف حال حدوث تباعد في مواقفها. وقالت قوى (نداء السودان) في بيان أمس، إنها وقعت على خارطة الطريق بناء على التفاهمات التي أوضحتها لرئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي في الثاني والعشرين من يوليو الماضي، وأكدت في ذات الوقت أن تحقيق عملية حوار دستوري قومية شاملة وذات مصداقية تستوجب اجتماعاً تحضيرياً. وأوضح البيان أن المؤتمر التحضيري لابد أن يضمن لها الحق في تشكيل وفد الاجتماع، وتوسيع الدعوة لأعضاء الحكومة وأعضاء لجنة 7+7، وأن تتضمن أجندة الإجتماع التحضيري الاتفاق على أولوية وقف الحرب وتوصيل الإغاثات للمواطنين المتضررين كمدخل لبدء حوار دستوري قومي، على أن يتم التداول حول مخرجات الحوار الدائر في الخرطوم بغرض البناء عليها. وطالب البيان بتحديد الأجندة والقواعد والإجراءات والضوابط والآليات وضمانات تشكيل عملية حوار قومي دستوري شامل، بالإضافة للاتفاق على القرارات والإجراءات اللازم اتخاذها لتهيئة المناخ المطلوب وأن تشمل كفالة الحريات الأساسية وإطلاق المعتقلين والمحكومين سياسياً، على أن يفضي ذلك لمخرجات مرضية لجميع الأطراف المنوط بها المشاركة في الحوار. وقال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، إن توقيع أطراف قوى نداء السودان على خارطة الطريق، يضع الحكومة أمام إلتزامات واضحة لاتستطيع الهروب منها طالما أرادت أن تتظاهر بالحرص على السلام والحوار الوطني. وطالب يوسف في تصريح ل (الجريدة) أمس، الحكومة بوقف الحرب وفتح ممرات الإغاثة للمتأثرين بها، وإطلاق المعتقلين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات تمهيداً لحوار جدي ومنتج (على حد قوله)، وأضاف (اي شيء غير ذلك سيغلق الباب امام محاولات الحل السلمي وسيعمل على استدامة حالة الصراع). وتدخل الحكومة في مباحثات منفصلة صباح اليوم، مع الحركة الشعبية شمال، وحركتي تحرير السودان بقيادة مناوي والعدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم، توصيل الاغاثة ووقف العدائيات في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور.