عقد قبل قليل الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواه والقائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان مؤتمراً صحفياً أعلنا فيه إنهيار المفاوضات والتوصل إلى إتفاق. وقد إستهل القائد مني المؤتمر موجهاً شكره الجزيل للشعب السوداني والذي وضع آمالاً عراض بأن يتحقق سلام يوقع في اديس ابابا. وقال حتى الأمس كنا نؤمل كثيراً وقدمنا الكثير من التنازلات ومن ضمن أكثر من عشرين بنداً أصرت الحكومة على عدم التنازل حتى في ثلاثة بنود وتخندقت الحكومة بعدم التنازل وكأنها ارادت أن تشحن الناس من أديس إلى الخرطوم فقط. وذلك مما اضطر نائب رئيس الآلية إلى إعلان تأجيل التفاوض إلى وقت آخر. أعقبه بالحديث الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواه والذي إبتدر حديثه قائلاً نحن نحزن في أن نحبط الشعب السوداني بعد أن رفعنا آماله في تحقيق السلام ولعقد مؤتمر حوار جامع يخاطب قضايا البلاد ككل. وحتى ظهر اليوم تفاءلنا أن نصل إلى إتفاق. كانت نقاط الخلاف ثلاثة, لكن ظهر اليوم وصلتنا مذكرة فيها حشد من اللغة ومن غير جهد لحل القضايا العالقة, وحاولوا فرض وثيقة الدوحة علينا بغير مناسبة وحاولوا إختيار قرارات خاصة بالامم المتحدة وغيرها, وكل الذي عملناه اننا قمنا بإعادة ترتيب الورقة ويبدو أن التعديلات التي أدخلناها لم تقبل. ووجدت الوساطة صعوبة السير في الطريق وأعلنت رفع الجلسة لموعد آخر لم يتحدد بعد, هذا وقد بذلنا جهوداً كبيرة وابدينا قدراً كبيراً من المرونة, ويبدو أن الطرف الآخر جاء وفي ذهنه عدم التوقيع. وكما تعلمون فإن المسئولية الواقعة على أعناقهم أكبر من التي بطرف الآخرين, وهناك إصرار حتى الآن من قبل الطرف الحكومي على وثيقة الدوحة ولم نجد لذلك تفسيراً, وعليه في النهاية إعتبرنا وثيقة الدوحة دفتر زيارات يوقع عليها الضيف ومن ثم يبحث عن وظيفة لكننا لسنا من اولئك والوثيقة فشلت لمدة خمسة اعوام وكل شئ ظل يراوح مكانه.