(سونا) - اكد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه الذي انتهي في الساعات الاولى من صباح اليوم برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس الحزب ،ان توقيع الحركات المسلحة علي خارطة الطريق الذي تم مؤخرا باديس أبابا كان فقط لتقليل الضغط الدولي الواقع عليها. واشار الى ان ماتم من عرقلة لجهود التوصل لتوافق حول القضايا الخلافية بما أبدته هذه المجموعات من تعنت بالحديث عن جسر جوي بمناطق التمرد من غير المرور عبر البوابات والموانئ والمطارات السودانية ،كان بغية أن تمرح الحركة الشعبية كما حدث في شريان الحياة، مؤكدا أن هذا المطلب لا يتعلق بالمساعدات الإنسانية مشيرا الى ان هذه المساعدات كان يمكن تقديمها منذ توقيع الاتفاق الثلاثي عبر الأممالمتحدة في العام 2012م. وأعلن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني عزم الحزب على تنفيذ حملة لتنوير الشعب السوداني ومواطني الولايتين بمواقف الحركات وإصرارها علي استمرار الحرب ومعاناة الشعب . وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون الحزبية رئيس وفد التفاوض الحكومي المهندس إبراهيم محمود في تصريحات صحفيه عقب الاجنماع ،ان الحركة الشعبية رفضت التنفيذ رغم صدور قرار الأممالمتحدة 2046 وان هدفها من ذلك ليس إيصال المساعدات الانسانية بل هو أن تستمر الحرب كما كان في شريان الحياة حيث تنقل الطائرات السلاح وتسهل حركة القادة والمتمردين في مناطق الحركة وأن تكون مصدر للاستثمار للحركة عبر تهريب الذهب او تفعيل استثماراتها المختلفة . وأوضح المهندس إبراهيم أن الحكومة كان رأيها واضحا وهو تأكيد الاستعداد لإيصال المساعدات الانسانية وتم الأمر عبر الأممالمتحدة ،مضيفاً انه كان من الواضح ان هدف الحركة هو تعطيل التوقيع علي وقف العدائيات ووقف إطلاق النار. وحمل سيادته حركات دارفور وزر إفشال الجولة بدفعها ل 13نقطة خلافية بدلا من النظر في حسم النقاط الثلاث المتبقية في المسودة الرابعة ،مشيرا الي أن مادفعت به حركات دارفور شمل نقاطا لم تكن محل خلاف وقال أن الوسيط اعتبر ذلك سلوك غير جاد . وأضاف أن الوسيط حمل في بيانه الذي أصدره أمس الأربعاء حركات دارفور والحركة الشعبية مسؤولية فشل الجولة بالدفع بنقاط خلافية جديدة جعلت المسودة الرابعة ضد خارطة الطريق التي وقعوا عليها . وجدد المكتب القيادي اسنمرار جهود الحكومة في التفاوض من اجل تحقيق السلام ووقف الحرب وتحقيق الوفاق الوطني. وأشاد المكتب بجهود الوفد المفاوض ومستوي المسؤولية التي ظهر بها في الجولة الأخيرة. وأكد ان ضغوط الشعب السوداني والمجتمع الدولي سوف تستمر لأن هدف الجولة كان إنهاء معاناة الشعب السوداني ووقف الحرب وليس مجرد التوقيع علي ورقة خارطة الطريق ،مشيرا إلي أن العبرة ليست في التوقيع على الخارطة ولكن في تنفيذها ووصف إفشال المجموعة للمفاوضات بانه قتل فرحة الشعب السوداني وتطلعه لإنهاء الحرب. الى ذلك استمع المكتب القيادي للحزب الى تقرير حول اداء قطاع العلاقات الخارجية حيث ثمن مابذل من جهود في التواصل مع الأحزاب بالدول الشقيقة و الصديقة بإفريقيا وآسيا وأكد المكتب استمرار جهود الحزب في تمتين وتقوية علاقات المؤتمر الوطني مع القوي السياسية بالداخل والخارج موجها في هذا الصدد باستمرار كل آليات التواصل الخارجي ،وأن تنسق الجهود بين الدولة والحزب ومنظمات المجتمع المدني لتقوية العلاقات الخارجية وعكس صورة مشرقة للسودان.