طال الغياب عن العمل والنشاط المنظم في جبهه العمل السياسي لاسباب نعلم بعضها واخري يجب علينا ان نذكرها بصراحه ونكران ذات. لان العامل الذاتي الشخصي يلعب دورا اساسيا في مثل تلك الموضوعات. نعتم جميعا ان العمل السياسي في مجالنا شهد نشاطا منظما ومكثفا في اطار فرع التجمع الوطني الديمقراطي الذي التف حوله عدد مهول من السودانيين في مجالها كما شهد زياره بعض وفود التجمع القادمين من القاهره.. تلك كانت فتره هامه في حياتنا السياسيه سنظل نذكرها ونسعي للاستفاده من تجربتها القيمه. سنظل نذكر باعزاز وتقدير عاليين الدور الذي لعبه الرعيل الاول من المبعوثيين السودانيين الذين درسوا وتخصصوا في معاهد وجامعات تشيكوسلوفاكيا الاشتراكيه وقدموا افضل الخدمات واقيمها للشعب السوداني بعد رجوعهم للوطن في كل مناطقه , مدنه وقراه حتي التي يطلق عليها مناطق الشده. نذكر ايضا دورهم في وضع الاسس ةالقواعد للمنظمات السياسيه والاجتماعيه والثقافيه للسودانيين المقيمسن في الجمهوريه. كونوا اتحاد الطلاب للسودانيين وشاركوا في تكوين اتحاد الطلاب الافارقه كما كان لهم دور مميز في النشاط مع الطلاب العرب. لم يكن هنالك تناقض او تضارب بين جبهات العمل السياسي والاجتماعي والثقافي بل كان القاسم المشترك بينهما هو الارتباط بقضايا الوطن اي قضايا الشعب السوداني الذي ينتظر عودتهم وانخراطهم في قضاياه وهو الذي رباهم وعلمهم وفتح امامهم ابواب التعليم في الخارج. باختصار يمكن القول بانهم كانو السفراء الحقيقيون للشعب السوداني في جمهوريه تشيكوسلوفاكيا الاشتراكيه. نحن اليوم في حاجه ماسه لاستيعاب تجارب من سبقونا من الرعيل الاول الذين ارسوا قواعد واسس التنظيم في مجال العمل السياسي والاجتماعي والثقافي. الواجب الوطني يحتم علينا ان نقف الي جانب شعبنا بالتضامن معه في معركته الفاصله ضد نظام الانقاذ الذي صادر الحريات والديمقراطيه وسلب الشعب حقه في العيش الكريم والامن والاستقرار وخرب كل ما بناه الشعب بسواعده وعرق جبينه. الوقت ليس في صالحنا فعلينا ان تسرع الخطي كي نلحق بركب المناضلين الذين الوا علي انفسهم ان يتقدموا الصفوف ولا يتراجعوا مهما كانت التضحيات. السوال الذي يطرح نفسه علينا هو: من اين نبداء وكيف نسير للامام ؟ حسب تقديري علينا ان نبداء باصلاح البيت من الداخل وذلك بازاله الغبار الذي علق به وملاء الفراغ الذي تحاول بعض العناصر المشبوهه والانتهازيه السيطره عليه وذلك بالاستناد الي ما تقدمه السفارات لهم من مغريات والعمل علي دعمهم لتبني مشروع نظام الانقاذ والموتمر الوطني القاضي بمحاربه قوي المعارضه داخليا وخارجيا. المشروع واضح المعالم ولا يحتاج الي تفسيير وقد جري تنفيذه في عدد من جاليات السودانيين بالخارج سواء ان كان في البلدان العربيه او غيرها من بلدان العالم. اخر الاخبار التي وردت تقول ان السلطات القطريه قد منعت السودانيين المقيمين فها بالاحتفال بعيد الفطر. علينا ان نعي ونفهم تماما قبل فوات الاوان ان ما تمارسه الدبلوماسيه السودانيه في الخارج ما هو الا انعكاس لسياستها وممارساتها في الداخل. العسف والاستبداد بلغ حد لايمكن السكوت عليه لحد الحكم بالاعدام شنقا حتي الموت علي الطالب بقادي. من هنا علينا ان نبداء نشاطا سياسيا واضح المعاتم لا لبس فيه ينطلق من موقف مبدئي ضد نظام الانقاذ وموسساته التنفيذيه وضد العناصر المشبوهه التي رضيت لنفسها الدوران في فلك النظام. من هذا المنطلق ندعو كل السودانيين المقيمين في الجمهوريه التشيكيه ان يحكمو ضمائرهم ويضعوا مصلحه بلادهم وشعبهم فوق مصالحهم الخاصه الضيقه للوقوف ضد مخططات وسياسات نظام الانقاذ. نحن الذين نتبني هذه المبادره سنبذل كل جهد مطلوب وما لدينا من امكانيات لصيانه وحده السودانيين ودر الاخطار المحيطه بهم ونوكد لهم لكي يطمئن قلبهم اننا نعيش في دوله متحضره تحترم حقوق الانسان تحميها وتصونها بالدستور والقوانين. من جانبنا علينا ان نلتزم بما يمليه علينا الدستور والقانون ونحترم نمط الحياه المعيشيه التي وفرها لنل هذا الشعب المضياف. من جانبنا نحن المجموعه التي تتبني هذه المبادره سنعمل علي تقويه علاقاتنا بمنظمات المجتمع المدني خاصه التي تعني بحقوق الانسان وتقديم المساعده لشعوب العالم الثالث التي تعاني الامراض الفتاكه ونقص الدواء وادوات ووسائل العلاج واثار الحروب الاهليه والكوارث الطبيعيه. من جانبنا سنسعي لتوفير امكانيه اعلاميه نستطيع بواسطتها توفير المعتومات حول مايدور في بلادنا من اخطار وخراب وتدمير وافق مسدود لحل الازمه المستفحله التي لايعلم احد نهايه لها حتي الان. في الختام نود ان نشير بوصفنا اصحاب هذه المبادره الي اننا علي استعداد للاستماع لكل صاحب راي فيما ذهبنا اليه بصدر رحب وعقل مفتوح شرطنا الوحيد هو الاحترام المتبادل والحوار المفيد الرصين. همنا الوحيد هو الوقوف الي جانب شعبنا والدفاع عن قضاياه العادله والمساهمه في تحريره من هيمنه نظام الانقاذ وحكم الموتمر الوطني الفاسد المستبد. يوليو2016 مجموعه المبادره