قالت مصادر مقربة من الرئيس السابق لجنوب السودان ريك مشار إن الأخير متواجد حاليا في مشفى تابع للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية للعلاج من إصابة في قدمه. وقال المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها إن "مشار يرقد منذ أيام في مستشفى تابع للأمم المتحدةبالكونغو الديمقراطية (عاصمتها كينشاسا) ويتلقى العلاج من إصابة في قدمه تعرض لها قبل أسابيع خلال هروبه من جنوب السودان". وأضافت المصادر أن عددا من وزراء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أجروا اتصالات هاتفية مع مشار للاطمئنان عليهن وبحث مجمل التطورات في جنوب السودان. ولم يتسن حتى عصر اليوم الحصول على تعليق رسمي من الاممالمتحدة بشان هذه الأنباء. وغادر مشار عاصمة جنوب السودان، جوبا، في يوليو/ تموز الماضي، بعد أسابيع من اشتباك قواته مع القوات الحكومية. ودارت الاشتباكات بين الحرس الشخصي لمشار والحرس الجمهوري للرئيس سلفا كير ميارديت، وأدت إلى مقتل المئات، ونزوح حوالي 100 ألف شخص عبر الحدود. وفي أغسطس/آب 2015 وقع الجانبان اتفاق سلام أنهى حربا أهلية اندلعت في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وعاد مشار إلى جوبا في أبريل/ نيسان الماضي ليتسلم مهام منصبه كنائب للرئيس، لكن سيلفا كير أقاله مع اندلاع أعمال العنف الأخيرة. ومنذ ذلك الوقت لم يظهر مشار، إلا أن حزب الجيش الشعبي لتحرير السودان المعارض، الذي أسسه، قال في بيان إنه "نُقل بأمان إلى دولة مجاورة، بعد محاولة فاشلة لاغتياله" أثناء خروجه من جنوب السودان. ولم تفسر المصادر نفسها سبب إصابة مشار في قدمه غير انها أشارت انه قطع أكثر من 30 كيلومترا سائرا على قدميه خلال رحلة خروجه من جنوب السودان مرجحة ان يكون هذا سبب إصابته في قدمه. في المقابل، لم تستبعد مصادر مقربة من الأممالمتحدة في شرق إفريقيا ان يكون سبب الإصابة عملية قصف تعرض لها مشار خلال خروجه من جنوب السودان وقبل وصوله إلى الكونغو الديمقراطية.
