بصورة مفاجئة اقدمت الحكومة على زيادة سعر غاز الطهي بواقع خمسة جنيهات، ليصبح ثمن اسطوانة الغاز (72) جنيه من الشركة. ورجح خبراء تحدثوا ل(الراكوبة) ان يصل سعر انبوبة الغاز الى مبلغ كبير مشيرين الى ان تلك تعتبر زيادة كبيرة، خاصة لذوي الدخل المحدود الذين يمثلون الكثرة من الشعب السوداني، وقالوا ان الزيادة يمكن ان ترفع سعر اسطوانة الغاز في حالة حدوث ندرة في السلعة. وسارع وكلاء الغاز الى تطبيق الزيادات الجديدة في الاسعار بواقع خمس جنيهات لسعر الاسطوانة الواحدة. وحدد منشور اداري صادر من شركة النيل اطلعت عليه (الراكوبة) بيع الاسطوانة للمستهلك بواقع (80) جنيها، وارجعت الشركة الزيادة الى تصاعد التكلفة العامة لسعر الغاز . وبحسب المنشور فان سعر اسطوانة غاز الطهي من مستودع الشجرة تبلغ 72 جنيها للاسطوانة زنة 12,5 كيلو اما الاسطوانه زنة 25 كيلو فان سعرها بلغ 144 جنيه. وبالنسبة للاسطوانة زنة 45 كيلو فقد تم تحديد 259 جنيه كسعر لها.، مضافا الى كل سعر 4 جنيهات كرسوم للترحيل واخرى كعمولة، علي ان يتم بيع الاسطوانة 12.5 كيلو ب(80) جنيها. وقال مواطنون ل(الراكوبة) إن اسعار غاز الطهي شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد من الاحياء حيث بلغت اكثر من مائة جنية للاسطوانة زنة 12,5 كيلو. وذلك بعد ساعات من صدور المنشور. مشيرين الى ان الشركات والوكلاء والمناديب لا يلتزمون بالسعر المحدد وانهم يقوموا بوضع سعر جديد، على نحو ما ظل يحدث سابقا، لدرجة ان سعر اسطوانة غاز الطهي بلغ 120 جنيه في بعض المناطق، قبل تنفيذ الزيادة، وقالوا ان ذلك يعني ان الزيادة يمكن ان تجعل الغاز يصل الى 220 جنيه. وكانت الحكومة قد نفذت في خواتيم رمضان الماضي زيادة على سعر الخبز بنسبة الثلث، دون ان يتم اعلان ذلك رسميا، حيث اصبحت تباع قطعتين من الخبز بجنيه بعدما كانت تباع ثلاث قطع بجنيه واحد. ورأى مراقبون ان سكوت المواطنين على زيادة اسعار الخبز حفزّت الحكومة على زيادة اسعار الغاز، للمرة الثانية في غضون اربعة اشهر. مشيرين الى ان الحكومة تدرس حاليا خيار تحرير الخبز، على نحو ما حدث مع الغاز مؤخرا، وهو ما يعني ان زيادات كبيرة ستطرأ على سعر الخبز.